صورة واحدة لطفل يصرخ كانت تقلب الدنيا والان نحن امام الاف الاطفال بين صارخ وجريح وصامت وفاقد الحياة ولا يتحرك أحد!
كنت اتمني ان يستيقظ ضمير العالم أمام صرخات الأطفال الخدج أو المبتسرين الذين فصلت عنهم الاجهزة بسبب انقطاع الوقود او هدم المبنى فجمعوهم على سرير واحد ملفوفين بالبطاطين يصرخون ويستغيثون.. ولا أحد يحركه وجع وألم هؤلاء الذين ولدوا حديثا من رحم الموت، عشرات الأطفال أخرجوا من تحت ركام المستشفيات التى خرجت من الخدمة فى وسط وشمال القطاع في غزة الصابرة، كنت اتمنى لو شاهد العالم كيف يخرج الحي من الميت و الأطباء يستخرجون اربع اطفال من بطون أمهاتهم اللائي استشهدن برصاص الاحتلال الوحشي ، أي ضمير هذا الذي يقبل هذا المشهد؟ ، أطفال ولدوا من شهداء ليكتبوا شهداء منذ اللحظة الاولى لنبض قلوبهم
على مدار 39 يومًا، لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن شن عدوانها المستمر وحرب الإبادة بحق الفلسطينيين، أكثر من 1142 مجزرة ما بين منزل ومدرسة ومبني ومشفى ، استشهد خلالها حسب الإحصاءات الرسمية حتى الأربعاء الماضي 11180 ألف شهيدا بينهم 4609 طفلاً، و3100 سيدة ولايزال تحت الركام 3250 سيدة بينهم 1700 طفل اتامل صور فلذات الأكباد واتساءل فلا اجابة إذ يبدو أن هؤلاء هم الهدف الأساسي للعدوان فالاطفال هم المستقبل ولابد من القضاء عليهم
للقضاء على مستقبل الشعب الفلسطيني ، وهذه والله جريمة التطهير العرقي بكل لغات العالم وقوانينه الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، فاستهداف المستشفيات عمل مجرم وجبان لكن اسرائيل استهدفت جميع مستشفيات غزة خاصة مجمع الشفاء الطبي بزعم وجود أنفاق وممرات بداخله تابعة لحركة حماس، وحاصرته بالدبابات والآليات واستهداف محيطها وساحاتها بالقصف المستمر ولا يزال يوجد في ساحات المجمع العشرات من الجثث التى تنتقل من قائمة المفقودين الى قائمة الشهداء !
يحدث هذا في نفس الوقت الذي تركز الكاميرات على الحركة البطيئة داخل البيت الأبيض، للرئيس الأمريكي جو بايدن، في اتصال تليفوني مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي، لمناقشة جهود إطلاق سراح الرهائن، الذين تحتجزهم حماس ومن بينهم أطفال وأمريكيون يخشى قطع رؤوسهم!
ويبدو ان بايدن لا تصله الا الاخبار الكاذبة بقطع رؤوس أطفال اسرائيل أما صور الرضع الخُّدَّج فى حضانات مستشفى الشفاء فى غزة تحت القصف والحصار فهي لا تصل ابدا الي أمريكا فهؤلاء الأطفال ارتكبوا جريمة كبري أنهم ولدوا لآباء وأمهات من فلسطين؟!