تُطلق كلية طب قصر العيني، تحت رعاية الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتور حسام صلاح عميد الكلية، مبادرة ” قصرى للأبحاث المشتركة” لطرح نداء بحثي لشباب الخريجين داخل الكلية، وذلك في إطار حرص الجامعة على الارتقاء بمنظومة البحث العلمي، ودعمه باستمرار، وتوجيهه للمساهمة في خطط التنمية بالدولة المصرية في جميع المجالات.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن مبادرة “قصرى للأبحاث المشتركة” تستهدف توفير الدعم للأقسام العلمية بالكلية في إطار تنافسي، وتدريب شباب الباحثين على العديد من الجوانب البحثية مثل البحث العلمي وكتابة المشاريع البحثية، والتخطيط لها وكيفية إعداد الموازنات الخاصة بها، والتعاون والعمل المُشترك بها، وإعداد البحوث البينية، بالإضافة إلى توعيتهم بالمبادرات القومية في مجالات الصحة وكيفية المساهمة الفعالة بها.
وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى أن جامعة القاهرة حققت خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في مجال دعم البحث العلمي من خلال المشروعات البحثية المشتركة مع الهيئات الدولية والمحلية أو من خلال التمويل الذاتي للجامعة في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الجامعة للقطاع البحثي، وتم ربط الأبحاث العلمية باحتياجات المجتمع، واستثمار مخرجات البحث العلمي في إحداث التنمية الشاملة للوطن، والمساهمة في العديد من المشروعات القومية والتنموية .
ومن جانبه قال الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني، إن الأبحاث المشاركة في المبادرة تستلزم توافرعدة شروط، أهمها أن يتكون الفريق البحثى من قسمين على الأقل، على أن تكون الأفضلية للتحالفات الأكثر تنوعًا وعددًا، وأن يُعد انضمام طلاب كلية الطب للفريق البحثى ميزة تؤخذ في الاعتبار خلال التحكيم، وأن يكون الموضوع البحثى متماشيًا مع كل من المبادرات القومية في مجال الصحة، مشيرًا إلى أن تمويل المشروع يمتد لمدة ١٨ شهر تبدأ من تاريخ إتمام التعاقد مع الباحث الرئيسي، على أن تتم إجراءات الصرف والشراء طبقاً للضوابط المنظمة لجامعة القاهرة.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة وضع رؤية واضحة منذ 6 سنوات للنهوض بمنظومة البحث العلمي والنشر الدولي، ونجحت الجامعة في تحقيقها وإحداث طفرة كبيرة بها، وقدمت نحو 268 مشروعا ابتكاريا وبراءة اختراع.
وأطلقت العديد من المسابقات العلمية، وأنشأت منصة عالمية للبحث العلمي لتطبيق مخرجاته في خدمة المشروعات القومية والتنموية، بالإضافة إلى إجراء 22% من إجمالي الأبحاث المنشورة بالجامعة على مدار تاريخها، وارتفاع معدل الاستشهادات الدولية للبحوث بنسبة 43%، وتصدُر الجامعة للجامعات والمراكز البحثية المصرية في كل من عدد الأبحاث المنشورة دولياً، وهو ما نتج عن حزمة اجراءات، أهمها تنفيذ الجامعة أكبر ميزانية تمويل في تاريخها سواء من جذب التمويل الخارجي للأبحاث أو من مواردها الذاتية، وهي الأكبر على مستوى الجامعات والمؤسسات المصرية، كما بلغ عدد الأبحاث المنشورة التي تقدم بها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة للحصول على مكافأة النشر 4266 عام 2022 بزيادة 180.20% عن عام 2017. علاوة على اطلاق رئيس الجامعة لأكبر مشروع لتطوير العلوم الانسانية والاجتماعية بالاشتراك مع العلوم الطبيعية والرياضية.