علماء يكتشفون مرضا نادرا في الجيوب الأنفية يشخص دائما بشكل خاطئ
أكد باحثون بريطانيون أن الورم الحبيبي المصاحب لالتهاب الأوعية، هو مرض أنفي نادر، يتم تشخيصه بشكل خاطئ في كثير من الأحيان بسبب تلف الأنف الناجم عن تعاطي الكوكايين.
وكشفت دراسة جديدة، نشرت في مجلة Rheumatology Advances in Practice، التي نشرتها مطبعة جامعة أكسفورد، إلى أن الورم الحبيبي المصاحب لالتهاب الأوعية، وهو مرض أنفي يسبب التهاب الأوعية الدموية ويظهر بشكل شائع مع أعراض في الجيوب الأنفية والحلق والرئتين والكلى، ويتم تشخيصه بشكل خاطئ.
ويرى الباحثون أن العديد من المرضى الذين تم تحديدهم مع الشكل المحدود للأنف والجيوب الأنفية قد يعانون بالفعل من تلف الأنف بسبب استخدام الكوكايين.
الكوكايين هو ثاني أكثر العقاقير شيوعا في المملكة المتحدة، حيث يستخدمه 2.6 % من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عاما. أبلغ نحو 4.8 مليون شخص في الولايات المتحدة (أو 1.7% ممن تزيد أعمارهم على 12 عاما) عن تعاطي الكوكايين في العام الماضي. يمكن أن يسبب الكوكايين مشاكل صحية كبيرة، بما في ذلك الآفات المدمرة التي يسببها الكوكايين ومشاكل الأوعية الدموية الأخرى المختلفة. ومع ذلك، تشير الأدلة إلى أن تعاطي الكوكايين يمكن أن يؤدي إلى إنتاج بعض الأجسام المضادة التي يمكن أن تؤدي إلى عرض سريري يشبه إلى حد بعيد الورم الحبيبي المجهول السبب مع التهاب الأوعية (GPA – المعروف سابقا باسم الورم الحبيبي فيجنر).
وأضافت الدراسة أنه جنبا إلى جنب مع الأعراض العامة العرضية مثل آلام المفاصل والتعب والطفح الجلدي، فإن التشابه بين الورم الحبيبي المصاحب لالتهاب الأوعية والأضرار الناجمة عن الكوكايين يجعل التشخيص صعبا على الأطباء. في حين أن معدل الورم الحبيبي المصاحب لالتهاب الأوعية نادر، حيث يؤثر على ما يقرب من 3 من كل 100000 شخص، يعتقد الباحثون هنا أن احتمال التشخيص الخاطئ أمر خطير، لأن العلاجات الشائعة للورم الحبيبي قد تكون غير فعالة، بل وخطيرة، لمستخدمي الكوكايين الدائمين.