تتمتع مصر وألمانيا بعلاقات تاريخية قوية تمتد لسنوات طويلة، حيث تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى عام 1957، ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين البلدين أفاقاً إيجابية، وتطوراً هائلاً في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والتعليم والعلوم والثقافة.
وتوفر الجامعات الألمانية في مصر فرصة جيدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والبحثي بين البلدين. حيث تلعب هذه الجامعات دوراً مهماً في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مصر. ومن المتوقع أن يستمر هذا الدور في النمو في السنوات القادمة.
وللتأكيد على بناء جسور التواصل بين مصر وألمانيا فى كافة المجالات تنظم الجامعات الألمانية فى مصر “GUC” و “GIU” العديد من الفعاليات الاقتصادية والعلمية والثقافية التي تجمع المصريين والألمان. هذه الفعاليات تساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تبادل الخبرات والمعرفة.
وكان مؤتمر “التنمية الاقتصادية المصري الألمانى” الذى نظمته الجامعة الألمانية الدولية GIU في العاصمة الإدارية الجديدة، يوم الثلاثاء الماضي، حدثاً مهماً وبارزاً في مسيرة التعاون بين مصر وألمانيا. حضر المؤتمر العديد من رجال الأعمال والمسؤولين رفيعي المستوي الألمان والمصريين، مما يعكس الاهتمام الألماني بتعزيز التعاون مع مصر.
أبرز المؤتمر العديد من الفرص الاستثمارية في مصر، وجلب الاستثمارات الألمانية داخل العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية فى العين السخنة، كما ناقش سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وفي تصريحاته خلال المؤتمر الاقتصادى، أوضح الدكتور أشرف منصور، الرئيس المشارك لمجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية ورئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن مصر تحتوى على مقومات عدة جاذبة للاستثمارات، منها: تنوع الثروات الطبيعية والموارد البشرية المدربة ذات الخبرة.
كما أشار الدكتور “منصور” إلى موقع مصر الاستراتيجي في قلب العالم العربي، مما يجعلها بوابة للتجارة والاستثمارات بين أوروبا وأفريقيا، مشدداً على الاستقرار السياسي والاجتماعي فى البلاد، مما يوفر بيئة آمنة للاستثمار.
كما تحدث الدكتور أشرف منصور عن البيئة التشريعية المحفزة التي تدعم الاستثمار في مصر بكافة المجالات. مؤكداً على أن مصر لديها بنية تحتية متطورة في العديد من المجالات، مثل الطرق والمطارات والموانئ والقطارات.
وأكد على أن هناك فرص كبيرة للتعاون مع الجانب الألماني، في ظل توجه الدولة لتوطين الصناعة والتكنولوجيا، واهتمام القيادة السياسية بحل مشكلات القطاع الصناعي وجذب استثمارات أجنبية في هذا القطاع.
من جانبي أؤكد أن الدكتور، أشرف منصور، عاشق للوطن. يلعب دوراً مهماً في تعزيز وتوطيد التعاون البناء بين مصر وألمانيا. فالرجل يؤمن بأهمية التعاون بين البلدين، ويسعى إلى تعزيزه من خلال العديد من المبادرات.
على هامش المؤتمر، تحدث الدكتور أشرف منصور، عن أهمية الأمل في حياة الإنسان، مؤكداً أن الأمل هو شعور بالتفاؤل والتوقع الإيجابي للمستقبل. مشيراً إلى أن الأمل يُحفز الإنسان على إتخاذ أي إجراءات أو خطوات لتحسين وتطوير جودة ونوعية الحياة أو الوصول إلى الأهداف بكل حب وشغف.
أوصى الدكتور أشرف منصور، على أهمية تربية أبنائنا وأحفادنا على التفاؤل والأمل وغرسها في نفوس الأجيال القادمة حتى ينهضوا بأنفسهم والوطن الغالى مصر.