فى احتفالات السفارة الالمانية بالقاهرة بعيد الوحدة ..ذكرى توحد الالمانيتين الشرقية والغربية بسقوط سوربرلين،تحدث السفير فرانك هارتمان عن مصر مستعرضاً محطات التعاون الثنائى المصرى الألمانى فى كل المجالات والذى يصل حجمه الى 1،8يورو ،ما من الناحية العلمية والتعليمية أشاد بدورالجامعتين الألمانيتين بالقاهرة GIU ,GUC وبدورمؤسسهما الدكتور اشرف منصور والذى يحتفل بميلاده الذى يتوافق مع عيد الوحدة الألمانى .
فقال السفير : إن مصر تعاني من أزمات اندلعت في جواركم، وفي نفس الوقت تصارع التبعات الناجمة عن وضع مالي واقتصادي قاتم. إن ألمانيا تقف إلى جانب أصدقائنا المصريين لدعمكم في أوقات الأزمات للتغلب على الصعوبات القائمة.ومن خلال استثماراتنا الصخمة وتجارتنا الكبيرة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والتعليم والبنية التحتية والطاقة، فإننا نعد شريكا أساسيا في تحديث مصر.
ولتحقيق هذا الهدف فإننا نرحب ونشجع بقوة تنفيذ الإصلاحات الطموحة لتنشيط الاقتصاد وإعطاء حيز أكبر وأمان قانوني لمستثمري القطاع الخاص. إن قطاع الأعمال والمجتمع المدني يتطلعان إلى مواصلة تنفيذ معايير سيادة القانون .
وتابع ..جدير بالذكر أن تعاوننا التنموي الثنائي يصل إلى ٨, ١ يورو – وهو يعد بذلك واحدا من أكبر المحافظ التنموية الألمانية عالميا. وتعتبر حماية المناخ من خلال التحول في مجال انتاج الطاقة ركيزة أساسية لتعاوننا. إن المستقبل يكمن في الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الكهروضوئية، وربما في الهيدروجين الأخضر. ولتحقيق هذا الهدف فإن ألمانيا وحدها تساهم بأكثر من ٢٥٠ مليون يورو لمحور الطاقة في برنامج “نُوَفـي NWFE” بمصر (محور المياه والغذاء والطاقة).
وأكد قائلا : ترتكز علاقاتنا مع مصر على أسس الفهم والتعاطف الثقافي العميق. ومع وجود ما يقرب من نصف مليون متحدث باللغة الألمانية في مصر، لا يزال دور اللغة الألمانية في التعليم الثانوي والعالي في مصر في تنامي مضطرد. احتفلنا هذا العام بمرور ١٥٠ عامًا على إنشاء المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية DEO ، وهي تعد مؤسسة متميزة للتعليم الراقي في مصر، كما احتفلنا بمرور خمس سنوات على إنشاء الجامعة الألمانية الدولية GIU، التي تعد مع شقيقتها الجامعة الألمانية بمصر GUC واحدة من أكبر وأنجح المؤسسات التعليمية العابرة للحدود الوطنية عالميا. (أرحب بالأب المؤسس للجامعتين البروفيسور أشرف منصور الذي يحتفل أيضا بعيد ميلاده اليوم الموافق لعيد الوحدة الألمانية).
إن العلاقات بين مجتمعاتنا المدنية لا تقل أهمية، ومن ثم فإنني فخور بأنه بعد توقف دام عشر سنوات، تعود مؤسسة كونراد أديناور أخيرًا إلى مصر وتضيف طيفًا آخر إلى الحضور القوي لمؤسسات الأحزاب السياسية (احتفلت مؤسسة فريدريش إيبرت ومؤسسة هانز زايدل بمرور ٤٥ عامًا على وجودهما في مصر).