وقعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر مؤخرا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والنهوض بأهداف التنمية المستدامة في مصر، وذلك في حفل توقيع رسمي بحرم الجامعة في القاهرة الجديدة. تمثل مذكرة التفاهم خطوة هامة للتأكيد على الالتزام الدائم لكل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والجامعة الأمريكية بالقاهرة لتعزيز التعاون ومعالجة التحديات الأساسية للتنمية المستدامة. تسعى هذه الشراكة إلى تسخير الخبرات والموارد والشبكات المشتركة لكلتا المؤسستين لإحداث تأثير دائم وإيجابي في المجتمع يتماشى مع الأولويات الوطنية للدولة.
خلال حفل التوقيع، أكد رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور أحمد دلَال على الرؤية المشتركة والالتزام الثابت للجامعة الأمريكية بالقاهرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعزيز التغيير الإيجابي ومعالجة التحديات العالمية بشكل مباشر، قائلا: “من خلال الحوارات الفكرية المشتركة بيننا، نهدف إلى معالجة الموضوعات الرئيسية المتعلقة بالسياسات والتنمية المحورية، وإجراء البحوث ذات التوجه العملي، وتعزيز مبادرات تبادل المعرفة. نهدف إلى تسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة من خلال مواءمة جهودنا مع الأولويات الوطنية لمصر، مما سيترك أثرًا دائمًا على المجتمعات التي نقوم على خدمتها.”
من جانبه، قال أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: “يعكس توقيع مذكرة التفاهم اليوم التزامنا بالتنمية المستنيرة والقائمة على الأدلة، والمدفوعة بالبحث العلمي، كما أؤكد على الدور الحيوي للشراكات مع المؤسسات الأكاديمية. حيث يعمل هذا التعاون على تمكين الشباب، ويتماشى مع الأولويات الوطنية لمصر، ويعزز أهداف التنمية المستدامة. معًا، سنعمل من أجل مستقبل مليء بالتقدم والابتكار والتأثير المستدام.”
تؤكد هذه الشراكة أيضًا على اتباع النهج القائم على الأدلة في السياسات والبرامج، وذلك باستخدام خبرات المعامل والمراكز التابعة للجامعة الأمريكية بالقاهرة. علاوة على ذلك، ستسهم الشراكة في توفير فرص للطلاب لمواجهة تحديات التنمية والحصول على تجارب عملية، وإرشاد وتدريب داخلي لإعدادهم كقادة المستقبل.
كما تعمل هذه الشراكة على التعبئة الاستراتيجية للتكنولوجيا والابتكار لخدمة أهداف التنمية المستدامة، فمن خلالها سيقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وةالجامعة الأمريكية بالقاهرة بقيادة مسابقات الابتكار المدفوعة بالتأثير، والهاكاثونات، ومعسكرات التدريب، مع الاستفادة من الوصول والتأثير الواسعين للمؤسستين. يهدف التعاون أيضًا إلى تعزيز ثقافة الاستدامة في الحرم الجامعي، من خلال نماذج المحاكاة، ومبادرات الحرم الجامعي المستدامة وأنشطة التوعية التي يقودها الطلاب.