بفعل البشر تغير المناخ واصابته حالة ارتباك شديدة هزت نظامه فرَد الى البشرية الضربة( الصاع صاعين )بتغيرات عنيفة هزت الكون بأكمله لم تفرق بين عالم جنوبى وآخر شمالى الكل اصبح فى مرمى الإنقلابات المناخية ويعانى من آثاره وتبدأ القصة من التصنيع والمصانع والانبعاثات الغازية التى تسببت فى الاحتباس الحرارى ورفعت درجة حرارة الأرض درجة واحدة وهذه الدرجة احدثت تغيرات عنيفة ظهرت فى الجفاف والفيضانات والاعاصير والحرائق وارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الجليد والعواصف الكارثية ..
ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أكثر مناطق العالم عُرضةً للظواهر الجوية العنيفة من سيولٍ وانهياراتٍ أرضية، بل وارتفاع درجات الحرارة بمُعدّل بلغ ضِعف المتوسط العالمي، هذا إلى جانب أخطار نُدرة المياه، و من الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغيّر المناخ عاصرناها مؤخراً، وأبرزها الفيضانات التي ضربت مدينة “درنة” في ليبيا الشقيقة، والتي راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف شخص
ولأن البشر لم تستطع ايقاف نزيف التغيير فاخترعنا مصطلح التكيف المناخى ويعنى إحداث تعديل في النظم البشرية أو الطبيعية استجابة للمنبهات المناخية المتوقعة أو الفعلية أو آثارها أو محاولة تلطيف الضرر المتوقع
ومن هذه المحاولات مؤتمر الشراكة من أجل التكيّف مع تغيّر المناخ في الدول العربية” والتي اقيمت فعالياته على مدار يومين.. ومن خلاله اطلق معمل عبداللطيف جميل الجديد للهواء النقي والمياه النظيفة، الذي يهدف إلى تحسين جودة الهواء النقي والمياه النظيفة من خلال التعاون مع الهيئات الحكومية لتوحيد جهود ومبادرات الباحثين وصانعي السياسات في المناطق التي تشتد الحاجة فيها إلى حلول فعالة قائمة على الهواء النظيف والمياه
وخلال المؤتمر تفاعلت جهات عديدة مشاركة واتقفت أراء ورؤى كثيرة على أهمية المواجهة والتعاون من أجل التعايش مع التغيرات المناخية شارك فيها وزراء وباحثين وخبراء من مصر والدول المجاورةواقيمت جلسات تخصصية وتفاعلية ودوائر عمل مستديرة لمزيد من الاقتراب والوصول الى حلول مباشرة لجودة وادارة المياه اكبر مشكلة تؤرقنا فى المنطقة.
ومنها بحث دور البنية التحتية والنظم البيئية وموارد المياه غير التقليدية في تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للمياه، وكذا بحث تأثير تغيّر المناخ على الأمن الغذائي العالمي، مع التأكيد على أهمية إشراك أصحاب المصلحة والمجتمع المدني في تطوير وتنفيذ استراتيجيات لإدارة المياه والإنتاج الغذائي تتسم بالعدل والتكافؤ والشمول وتحقق العدالة الاجتماعية يضاف إلى ذلك تسليط الضوء على التحديات والفرص لدمج التكيّف مع المناخ والمهارات الخضراء في أنظمة التعليم والتدريب لدفع الابتكار وريادة الأعمال في الاقتصاد الأخضر، مع بحث الآثار الاقتصادية والمالية للانتقال إلى الطاقة النظيفة