تفاصيل جديدة يكشفها موقع «صدى البلد جامعات»، في واقعة إطلاق النيران التي حدثت داخل كلية الآثار في جامعة القاهرة، اليوم، الأربعاء، بعدما أطلق أحدى موظفي جامعة القاهرة ويدعى أحمد ، من سكان المرج، ويعمل في كلية التمريض، الرصاص على زميلته السابقة الدكتورة نورهان حسين مهران، ٢٨ سنة، وتعمل اخصائية رياضية في كلية الآثار، وهي من أوائل الخريجين وتم تعيينها في الجامعة وتدرس بالانتداب في جامعة بني سويف لتسقط جثة هامدة وتفارق الحياة، داخل أسوار جامعة القاهرة، لتسيل الدماء بأروقة الحرم الجامعي.
تواصل موقع «صدى البلد جامعات»، مع طارق عنتر، خال الدكتورة نورهان حسين مهران، والذي قال:«نورهان وأحمد كانوا زملاء دراسة في كلية الآثار، ومنذ ٥ سنوات قام القاتل، بإشعال النيران في سيارة نورهان، أمام منزلها في شارع المساحة، وقمنا بتحرير محضر بذلك، وتم اصدار حكم ضده بالسجن لمدة عام، وتعويض ١٠٠ ألف جنيه، وقضى من المدة ٣ شهور، وعاد لعمله في الجامعة».
وتابع قائلًا:«قمنا بالتنازل عن التعويض بعد توسل أسرته البسيطة لنا لأنهم كانوا بسطاء ولا يملكون أي شئ، وقالوا لنا سنضطر أن نبيع محتويات منزلنا لنسدد التعويض، فتنازلنا عن التعويض تقديرًا لأسرته.“
واستكمل:“ استمرت مضايقات الجاني لنورهان، وظل يرسل لها رسائل تهديد يقول لها أنه لن يتركها وسيظل يلاحقها».
وواصل قائلًا:« منذ شهور قام الجاني بمضايقة الدكتورة نورهان، وذهب لمكتبها وقام بفتحه وغلقه، وضايق نورهان بكلمات غير مهذبة أمام الموظفين، فاشتكت نورهان لأسرتها، وقررنا أن نحرر محضر، لكن انتظرنا عسى أن يهديه الله وألا يكرر ذلك، وبعدما قال الموظفين أنها مرة عابرة ولا تستدعى إثارة مشكلة، ومنذ يومين قررنا أن نحرر له محضر تعهد بعدم التعرض لها، وقولنا أننا سنحرره بعد المولد النبوي الشريف، لكن فوجئنا اليوم، أنه فتح عليها المكتب، وأطلق عليها النيران».
واستكمل:“ ٢ من الموظفين وقفوا أمام نورهان قبل إطلاق النيران عليها، للدفاع عنها، ولكن الجاني أطلق بعض الأعيرة في الهواء، ففروا ووجه مسدسه على نورهان وأطلق الرصاص وقتلها».
وتابع:“ سبق قبل ذلك وحررنا محضر عدم تعرض، ولكي نتحدث إليه انتظرناه انا ووالدها أمام باب جامعة القاهرة نظرا لعدم السماح لنا بدخول الجامعة، وحررنا المحضر ضده».
ونفى خال الضحية تقدم القاتل بشكل رسمي إلى الدكتورة نورهان ليتزوجها،متابعا« نورهان لم يتقدم لها الجاني، وإلا كنا سنعلم ذلك وسنقوله، وهى لديها اختين يعملن في التدريس بالجامعات، ويشهد لهم الجميع بالاحترام والأخلاق.“
وتساءل خال المجنى عليها قائلًا:« كيف لموظف أن يدخل إلى الحرم الجامعي حاملًا سلاح ناري، ويقتل نفسًا ثم يستقل سيارته ويفر هاربًا من الجامعة.“
وأكد خال المجنى عليها، أنهم الآن أمام مستشفى الطلبة، ينتظرون خروج الجثمان لنقله إلى مثواه الأخير.