شارك الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، في فيلم وثائقي بعنوان الهرم المفقود «سفراء الحضارة: في حوار لإنقاذ كوكبنا»، والذي يهدف إلى نقل رسالة إلى العالم من خلال مجموعة من السفراء والشخصيات المؤثرة حول الحاجة الملحة لتوحيد الجهود والتعاون لحماية الحضارة الإنسانية من التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم مؤخرا، والناجمة عن الحروب والتغيرات المناخية وما يصاحبها من أزمات اقتصادية عالمية كبيرة.
ووجه حواس، خلال مشاركته في الفيلم الوثائقي، رسالة إلى العالم أكد فيها ضرورة العمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تفرضها الحروب وتغير المناخ، والمفهوم الأوسع للحوار بين الحضارات، مشيرا إلى أن مشاركته في العمل تأتي في إطار أهمية الحفاظ على التراث، واحتضان الحوار بين الثقافات المتنوعة، وحماية مستقبل البشرية والكوكب.
من ناحيته، قال محمد صلاح، مخرج ومؤلف ومنتج الفيلم، إن العمل يسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي في حماية الحضارة الإنسانية، وتعزيز الحوار بين الثقافات المتنوعة.
ووصف صلاح، الفيلم بأنه «استثنائي»، حيث شارك فيه سبعة سفراء من دول مختلفة، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات؛ لكي تكون رسالتهم مؤثرة وتصل إلى مختلف الشعوب، وأشار إلى أن هؤلاء السفراء على الرغم من أنهم يمثلون دولا مختلفة، لكنهم متحدون في مهمتهم المتمثلة في زيادة الوعي بأهمية التعاون الدولي في الحفاظ على كوكبنا وتعزيز الحوار بين الحضارات، وتؤكد مشاركتهم الجماعية أهمية الحوار الحضاري والحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى.
والفيلم الوثائقي «سفراء الحضارة في حوار لإنقاذ كوكبنا»، هو مشروع سينمائي تم تصويره في المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة، باعتباره مكانا مثاليا يلخص التراث القديم لمصر وحضارتها الرائعة.
ويحظى المشروع بأكمله بدعم من الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، والذي كان له دور فعال في نجاحه.
يشار إلى أنه شارك في العمل سبعة سفراء من دول مختلفة، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، ومنهم: سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، كريستيان بيرجر، وسفير بريطانيا لدى مصر، جاريث بايلي، وسفير ألمانيا بالقاهرة، فرانك هارتمان.
وسفير إيطاليا بالقاهرة، ميشيل كاروني، وسفير إسبانيا لدى مصر، ألبارو إيرانثو، وسفير اليابان لدى مصر، أوكا هيروشي، وسفير المكسيك السابق في مصر، خوسيه أوكتافيو تريب، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إيلينا بانوفا، وممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، نعيمة القصير، والرئيس التنفيذي لمجموعة السويدي اليكتريك، المهندس أحمد السويدي، والمدير التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، الدكتور أحمد غنيم.
وحضر الاحتفالية د. إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، د. عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، السفيرة ميرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة السابقة، د. مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة ورجل الصناعة على سالم رئيس مجلس إدارة شركة “الشحنة الكهربائية” وعددًا كبيرًا من الضيوف.
وعلق رجل الصناعة “على سالم” على الحدث قائلا إن الفيلم الوثائقي يسلط الضوء على ضرورة التعاون العالمي لمعالجة القضايا المُلحة، كما يتزامن إصداره مع مؤتمر المناخ COP28 المقرر إقامته في دبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث يجب على العالم أن يقف متحدا لمواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ، بالإضافة إلى الأحداث المتصاعدة الحالية التي تشهدها المنطقة نتيجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار سالم إلى أهمية مشاركة الدكتور زاهي حواس في العمل لأنه يعد من الشخصيات البارزة في علم المصريات، والمعروف بعمله الدؤوب في الحفاظ على التراث والحضارة المصرية القديمة، ويمثل رمزًا للتفاني والشغف بالحفاظ على الماضي، حيث كشف النقاب عن الكثير من أسرار الحضارة المصرية القديمة، كما أن مشاركته تعكس رسالة قوية إلى العالم حول الحاجة الملحة لمعالجة المخاطر التي تواجه الحضارة الإنسانية، ولا تشمل هذه المخاطر التحديات البيئية فحسب، بل أيضا المفهوم الأوسع للحوار بين الحضارات، بهدف تحقيق الوئام العالمي.
ومن جانبه أكد د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق في كلمته على أهمية الاكتشاف الأثري وتحدث عن فخر عالم الآثار بحدوث الكشف.
وأشار د.زاهي حواس عالم المصريات المصري ورئيس البعثة الأثرية الباحثة عن مقابر أولاد رمسيس الثاني، أن الملك رمسيس الثاني واحد من أهم الملوك الفراعنة ونقوم بالبحث حاليا عن مقابر أولاده.
وأضاف د. زاهي حواس إن هناك كشف جديد بمنطقة وادي الملوك بالأقصر، وسيتم استكمال الحفائر خلال الفترة المقبلة، وجميعها بأيادٍ مصرية خالصة، ومتابعة المجلس الأعلى للآثار.
في كلمته أكد د. أحمد غنيم رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط على استمرار فعاليات المتحف بدون أية مظاهر احتفالية تضامنا مع الأشقاء في غزة.
ومن جانبه، قال مخرج الفيلم ماكس سالمون إن إخراج الأفلام الوثائقية يكون مثل الآثار حيث تمضي وقت طويل في العمل ولا تضمن النتيجة.
وقدم سالمون الشكر للدكتور زاهي حواس والدكتور مصطفى وزيري على ثقتهم به.
وقال د. مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار إن رسالة الفيلم الأساسية أن الكشف عن الآثار لم يعد حكرا على البعثات الأجنبية فالآن المجلس الأعلى للآثار له أكثر من كشف أثري.
وعبر عن فخره على اكتشاف أول بردية يطلق عليها اسم لمصري وهي بردية وزيري.