وقَّع مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي مذكرة تفاهم تهدف لتأسيس شراكة وثيقة ومستمرة بشأن قضية الأديان والاستدامة البيئية.
وتنص مذكرة التفاهم على أن يعمل مجلس حكماء المسلمين على دعوة المنظمات الدينية والقادة الدينيين والروحيين للمشاركة في جناح الإيمان بمؤتمر الأطراف COP28، الذي سيكون الجناح الأول من نوعه في مؤتمرات الأطراف؛ ليمثل منصة عالمية للمشاركة الدينية والحوار بين الأديان من أجل رفع مستوى الطموح واتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لمواجهة أزمة التغيرات المناخية، ودعوة الرموز والقيادات الدينية للمشاركة في خطط التصدي للتحديات العالمية، ومنها تحقيق العدالة البيئية.
وقع المذكرة المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والسفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28،. واتفق الطرفان على تعزيز التعاون مع وزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والشركاء المعنيين حول العالم في تنظيم الفعاليات والأنشطة؛ لتعزيز دور رموز الأديان في مواجهة التأثيرات السلبية للتغير المناخي ضمن استعدادات مؤتمر الأطراف COP28، انطلاقًا من الدور المهم لقادة الأديان وزعمائها في مواجهة التحديات الإنسانية المعاصرة.
وكان مجلس حكماء المسلمين وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، قد وجَّها في وقت سابق، الدعوة للمنظمات الدينية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الدينية والمجتمعية للمشاركة في الإيمان بمؤتمر الأطراف COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 م.
ومن المقرر أن يرعى مجلس حكماء المسلمين جناح الأديان في COP28، وهو الجناح الأول من نوعه في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ؛ ليكون بمثابة منصة عالمية للمشاركة الدينية والحوار بين الأديان، من أجل القيام بإجراءات أكثر طموحًا وفعالية في مواجهة أزمة التغيرات المناخية، وإشراك الرموز والقيادات الدينية في خطط التصدي للتحديات العالمية، ومنها تحقيق العدالة البيئية.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام “إن جناح الأديان يُمثل مبادرة مهمة سوف يتميز بها cop 28 لما يضمه من مشاركين يمثلون مختلف الأديان والثقافات من أجل الالتفاف حول قضية إنسانيةٍ مشتركة، وهي حماية مستقبل كوكب الأرض، انطلاقًا من الدور المهم الذي يمكن أن يقوم به قادة الأديان وزعمائها لمواجهة التحديات الإنسانية المعاصرة.
ويوجه مجلس حكماء المسلمين الدعوة للراغبين في تنظيم جلسةٍ واحدةٍ أو أكثر في جناح الأديان بمؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين؛ بشأن تغير المناخ لاستكمال نموذج تأكيد الرغبة في المشاركة ( https://faithatcop28.com/ ) وذلك قبل حلول الأول من أغسطس 2023م.
وينبغي أن تغطي الجلسات المقترحة الأولويات الموضوعية العالمية لمؤتمر المناخ الثامن والعشرين، والأولويات والمواقف الإقليمية، بما في ذلك إشراك الشباب والنساء والسكان الأصليين والتعاون الثلاثي بين بلدان الجنوب.
يُذكر أن مجلس حكماء المسلمين، هو هيئة دولية مستقلة، يرأسها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ويعمل على تعزيز السلم في المجتمعات، ويضم مجموعة من العلماء المشهود لهم بالحكمة والوسطية والاستقلال والعدل من مختلف دول العالم الإسلامي ممن يكرسون جهودهم لنشر القيم المتعلقة بالتفاهم والسلام والتعارف، وبذل الجهود في حوار الأديان، ويعمل في سبيل أداء مهمته بقناعة من خلال الشراكة مع المؤسسات والهيئات ذات الأهداف المشتركة.
وتستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28، في مدينة إكسبو دبي، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 70,000 شخص، بمن فيهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وعدد من قادة القطاعات الصناعية الدولية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والخبراء والشباب، والمجتمع المدني، والسكان الأصليين، والجهات الفاعلة غير الحكومية. ويسعى COP28 إلى تنسيق الجهود مع الشركاء الفاعلين لتعزيز الاستجابة وإحراز التقدم لتمكينهم من أجل الإسهام في تحقيق التغيير الجذري المنشود في العمل المناخي.