احتفل عدد من العلماء وأعضاء الطرق الصوفية بمصر والسودان وبنجلاديش بيوم عاشوراء في البيت المحمدي بحضور لفيف من طلاب العلم ،حيث ابتدأت الاحتفالية بتناول الإفطار الجماعي، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وشدد المشاركون في الاحتفالية على أهمية الاحتفاء بالأيام التي أوصى النبي بتكريمها وصومها، ففيها نفحات مباركة يتجلى الله على عباده بالحسنات ويرفع فيها الإنسان لأعلى الدرجات، مؤكدين أن يوم عاشوراء من الأيام التي خصها الله وجعل صيامها يكفر عام كامل وأنه يوم نجّا الله فيه بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى عليه السلام وقال عنه سيدنا محمد، نحن أحق بموسى منهم، وكان يحرص على صيامه فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ». أخرجه البخاري، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُرغِّبُ المسلمين في صيامه ويقول: «وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ». [ أخرجه مسلم].
حضر الاحتفالية الدكتور محمد الجندي وكيل كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والدكتور فتحي حجازي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة، والشيخ هاشم الطيب شيخ الطريقة السمانية والأمين العام للطرق الصوفية بالسودان، والشيخ سيد عرفان نائب شيخ الطريقة القادرية ببنجلاديش، وتخللها فقرات من الإنشاد الديني، ومقدمة للشيخ إبراهيم الصوفي الواعظ بالأزهر أشار فيها إلى المناسبات التي تتوافق مع يوم عاشوراء من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لهذا اليوم، ثم اصطفاء المولى عز وجل للإمام الحسين باستشهاده في هذا اليوم، وأن هذه الاحتفالية تأتي ضمن الأنشطة العلمية للبيت المحمدي برعاية فضيلة الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، فى إحياء ذكرى المناسبات الدينية التي تحث المسلمين على اتباع النهج النبوي.