قال رئيس قبرص نيكوس خريستوذوليديس لوكالة الأنباء القبرصية بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للغزو والاحتلال التركي لقبرص، إن الوضع الراهن غير مقبول ولن يتم قبوله أبداً ولا يمكن أن يكون مستقبل قبرص.
وشدد رئيس قبرص على أن “جهدنا وكفاحنا من أجل أن تكون الذكرى الحزينة لهذا العام هي الذكرى الأخيرة التي يكون فيها جزء من بلدنا تحت وطأة الاحتلال”.
كما أشار إلى “أننا نكافح بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية المتاحة لنا لتغيير هذا الوضع غير المقبول والأمر الواقع للغزو والاحتلال، لتحرير بلدنا وإعادة توحيده على أساس قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات رفيعة المستوى ومبادئ وقيم الاتحاد الأوروبي التي هي جمهورية قبرص دولة عضو فيه”.
قال الرئيس خريستوذوليديس رئيس قبرص إن “هذا اليوم يعيد لنا الذكريات المروعة لذلك الصباح الرهيب من يوم 20 تموز/يوليو 1974، عندما اجتاح الجيش التركي الجزيرة مسبباً الدمار والخراب”.
وأشار إلى أن اليوم يصادف 49 عاما منذ أن أجبرت حملة أتيلا التركية 200 ألف من القبارصة اليونانيين على مغادرة منازل أجدادهم وخلفت آلاف القتلى والمفقودين.
قال رئيس قبرص إن عواقب هذا الغزو لا تزال قائمة للأسف حتى اليوم، وأن “وطننا بقي مقسما مع سيطرة الجيش التركي على 37% من أراضينا ومع استمرار اقتلاع اللاجئين من جذورهم، في الوقت الذي ما زلنا نواصل النضال من أجل تحديد مصير المفقودين”.
وشدد على أن “الوضع الراهن غير مقبول ولن يتم قبوله أبداً ولا يمكن أن يكون مستقبل قبرص”.
كما أكد الرئيس خريستوذوليديس “بأننا نكافح بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية المتاحة لنا لتغيير هذا الوضع غير المقبول والأمر الواقع المفروض للغزو والاحتلال، ولتحرير بلدنا وإعادة توحيده على أساس قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات رفيعة المستوى ومبادئ وقيم الاتحاد الأوروبي التي هي جمهورية قبرص دولة عضو فيه”.
قال الرئيس خريستوذوليديس إنه منذ انتخابه رئيساً لجمهورية قبرص بدأ في بذل جهود مكثفة من خلال المبادرات والمقترحات لكسر الجمود الحاصل في المحادثات واستئنافها من حيث توقفت في كران مونتانا، بهدف التوصل إلى حل دائم وقابل للتطبيق، حل دون تدخلات ووجود قوات أجنبية.
واستطرد قائلاً أن اقتراحه حول مشاركة أكبر من جانب الاتحاد الأوروبي في الجهود المبذولة لكسر الجمود واستئناف المحادثات، هو بالطبع دوماً تحت رعاية الأمم المتحدة وفي إطار المبعوثين الجيدين للأمين العام للأمم المتحدة.
اختتم رئيس قبرص بالقول أن “جهودنا ونضالنا يهدفان إلى جعل الذكرى السنوية لهذا العام هي آخر ذكرى أليمة وبلدنا ينزف تحت وطأة الاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وانتهاك حقوق الإنسان للنازحين والمحاصرين وأهالي المفقودين”.
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات ، في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج.