نظم معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع جامعة برج العرب التكنولوجية، برنامجًا تدريبيًا مميزًا يهدف إلى بناء الوعي لدى قادة الجامعات الحكومية.
وجاء تنظيم البرنامج تفعيلا لبروتوكول التعاون المبرم بين الجامعة والمعهد وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتنسيق الدكتور محمد مرسي الجوهري، رئيس الجامعة، الدكتور كريم همام مدير المعهد.
تضمنت فعاليات اليوم محاضرة مهمة عن “الفن ودوره في محاربة الأفكار الهدامة وغير السوية”، حيث قدمها الفنان القدير طارق دسوقى، كما قدم الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، وكيل المعهد، محاضرة عن كيفية التوعية بفن الإتيكيت والبروتوكول والمراسم.
وخلال كلمته نقل الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة تحية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، وتوجه بالشكر لجامعة برج العرب التكنولوجية على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم والتنسيق الكامل مع المعهد لإخراج هذا التدريب بالشكل الذي يليق بالجامعة والمعهد.
وخلال تصريح مدير المعهد قائلا: “يأتي هذا البرنامج التدريبي ضمن جهود المعهد المستمرة لتعزيز قدرات القادة الجامعيين وتطوير مهاراتهم، حيث إن بناء الوعي هو العنصر الأساسي في تعزيز الثقافة العامة وتحقيق التطور الشامل في مجال التعليم العالي، كما يهدف البرنامج لمواجهة التحديات المعاصرة والاستجابة لها بشكل فعال ومبدع، كما يهدف أيضا هذا البرنامج إلي تأهيل سفراء من الجامعات المصرية لبناء الوعي لدى طلاب تلك الجامعات”.
ومن جانبه، رحب الدكتور محمد مرسى الجوهري رئيس الجامعة، بوفد معهد إعداد القادة، مؤكدًا أن البرنامج قدم للمشاركين المعارف اللازمة التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم المؤسسية ورفع مستوى الأداء القيادي.
وألقت الدكتورة عبير قاسم نائب رئيس الجامعة كلمتها مؤكدة أن هذا البرنامج التدريبي فرصة قيمة لتعزيز قدرات قادة الجامعات وتوسيع آفاقهم المعرفية، وقد أشادت بحرص الجامعة على التواصل المستمر مع صرح ومنارة كبيرة كمعهد إعداد القادة لتفعيل البروتوكول المبرم بين المعهد والجامعة.
وأكد الفنان القدير طارق دسوقي، خلال محاضرته، دور الفن في محاربة الأفكار الهدامة والمغلوطة، وأشار إلى أهمية تعزيز القيم الإيجابية ودور الفن في بناء وعي الشباب، مستكملاً : مسالة بناء الذات وبناء العقول ملف مهم فى هذه الفترة من تاريخ بلدنا مصر.
وناقش دسوقى موضوع الوعي الذي يعد من أخطر الملفات المهمة التى لا تقل أهمية عن المشروعات القومية، فبناء الإنسان وتنمية وعيه والحفاظ على هويته الأصيلة من المسائل المهمة جدا، متطرقا إلى أن الإعلام يعد وسيط لنقل كل أشكال المعرفة، وله دور كبير في بناء العقول.
وفي نهاية المحاضرة، أكد على مفهوم الوحدة الوطنية، كما أشار إلى أهمية إبراز النماذج الإيجابية في مختلف الفئات الاجتماعية والأعمال الفنية التي تساهم في العودة إلى قيم الأخلاق والصبر والإيثار والرحمة والمودة.
كما ألقى الدكتور حسام الشريف، وكيل المعهد، محاضرة عن فن الاتيكيت والبروتوكول والمراسم، حيث تم تنظيم هذه المحاضرة لزيادة الوعي بأهمية تلك القواعد والممارسات المهمة.
وخلال المحاضرة، قدم الشريف نصائح وإرشادات حول كيفية التصرف بأسلوب لائق ومحترم في مختلف المواقف الاجتماعية والمهنية، كما شملت الموضوعات المطروحة في المحاضرة السلوك اللائق في المناسبات الرسمية والاجتماعات، وتعزيز الوعي بأهمية الاتيكيت والبروتوكول في تحقيق التواصل السلس والاحترام المتبادل بين الأفراد، وكذلك تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للتفاعل بشكل محترف في المجتمع والعمل والمناسبات الرسمية.
وتضمنت المحاضرة عرضًا شاملاً لمفاهيم الاتيكيت والبروتوكول والمراسم، وأهمية تطبيقها في بيئة العمل.
وقد أوضح للمتدربين اتيكيت الحديث والاستماع والإنصات، واتيكيت الملابس للرجال والسيدات، كما تطرق لشرح إتيكيت تنظيم المؤتمرات والفعاليات، واختتم المحاضرة بمراسم رفع العلم الجمهوري داخل المؤسسات الجامعية.