قال الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك عدة أمور يجب التفكير فيها بعد واقعة امتحان الفيزياء لطلاب الثانوية العامة 2023، وحالة الجدل التي حدثت بين أولياء الأمور والطلاب حول بيان وزارة التربية والتعليم وإحالة أحد واضعي الامتحان للتحقيق.
وأضاف شوقي إذا كان واضع الامتحان نشر في فيديوهات معلنة بعض الأسئلة المشابهة لما سيأتي في الامتحان، فماذا كان يفعل في الغرف المغلقة؟.
لا يوجد شيء اسمه أفكار متشابهة وليست متطابقة لأسئلة الامتحان، فتسريب الفكرة أهم مليون مرة من تسريب الأمثلة المتطابقة، وفي علم النفس فهم الأفكار أهم من حفظ أمثلة متطابقة، خاصة وأن نظام التقويم الجديد يعتمد على أن الأفكار تكون جديدة بالنسبة للطالب، وليس تفاصيل السؤال، ومعنى معرفة الطالب الفكرة قبل الامتحان سهولة حله للسؤال بينما افتقد هذه الميزة الطلاب الآخرون.
تسريب امتحان الفيزياء
إن تسريب سؤال واحد وليس ٤ أسئلة لو فرضنا انهم ٤ بالفعل يضرب في مقتل تكافؤ الفرص، لأن درجة واحدة في الثانوية العامة تغير مستقبل طالب.
هل يمكن أن يتواصل هذا الشخص مع جروبات الغش في التليجرام ويقوم بتسريب الامتحان إليهم بشرط أن يتم التسريب أثناء الامتحان لإبعاد الشبهة عنه؟، في مقابل طبعا أموال.
ألا يدعونا ذلك للتفكير كيف تتم إجابة أسئلة الامتحان الذي تم تسريبه في دقائق، رغم أن الطلاب والمعلمين يستغرقون وقتا طويلا يصل لساعات في تحديد الإجابات الصحيحة، إلا لو كانت هذه الإجابات أصلا مسربة قبل الامتحان من مصدر مثل هذا الشخص؟، فلا أحد إلا الله يعلم كم عدد الطلاب المستفيدين ولا أماكن انتشارهم.
للأسف من المستحيل إثبات حالات استفادة الطلاب من دروس خصوصية بامتحان الفيزياء في ظل كون الأسئلة اختيار من متعدد فقط، وفي ظل إجابة أعداد كبيرة من الطلاب من غير طلاب هذا المعلم بشكل صحيح.