قال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، إن أول عملية زراعة كبد في مصر أجراها فريق مصري 100% وكان ذلك في عام 2004، معربا عن فخره بتعاقب الأجيال في مجال زراعة الأعضاء في مصر بوجه عام وزراعة الكبد بوجه خاص.
وأشار رئيس جامعة عين شمس، إلى أن كل من ساهم في هذا المجال تحمل تحديات كبيرة، وأكد أن أي مستشفى يتم فيها عمليات زراعة الأعضاء تكون مجهزة على أعلى مستوى، لافتا إلى أن وجود مثل هذا النوع من الجراحات الدقيقة يرتقي بمنظومة العمل الصحي داخل أي مستشفى، لافتاً إلى أن مركز زراعة الأعضاء بمستشفى عين شمس التخصصي يوفر عمليات زراعة الكبد والكلى والرئة بأعلى مستويات الجودة وبمعايير علمية عالمية دقيقة.
وأكد أن نجاح زراعة الكبد في مصر هي إضافة للاقتصاد القومي المصري لأنها تمنح فرصة جديدة للبشر ليشاركوا في الحياة وفي الإنتاج من جديد ويعد هذا النوع من الجراحات ثروة كبيرة ونجاح يستحق الاستثمار فيه ويمثل أحد أفضل أوجه الاستثمار في البشر.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الإفريقى الثانى «صحة إفريقيا»،Africa Health ExCON تحت شعار «بوابتك نحو الابتكار والتجارة»، والذي عقد بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية في الفترة من 5 إلى 7 من يونيو الجاري.
كما استعرض المتيني، خبرة جامعة عين شمس على مدار عقدين من الزمان في زراعة الكبد في مصر، وريادتها لإدخال هذا النوع الدقيق من الجراحات في ظل ما كان يعاني منه آلاف من المصريين من أمراض الكبد، ونجحت جامعة عين شمس من خلال فريق زراعة الكبد الرائد في إعادة الأمل للمصريين وتم إجراء 1500 زراعة كبد ناجحة.
كما استعرض أ.د. محمود المتيني جهود جامعة عين شمس في خدمة الأشقاء في القارة السمراء سواء من خلال إطلاق القوافل الطبية أو إرسال البعثات العلمية ، لافتاً إلى دور مستشفى عين شمس الافتراضي في هذا الصدد والتي يسرت التعاون في هذا المجال بشكل كبير سواء ما يتعلق بالكشف أو تقديم الاستشارات الطبية أو إجراء الجراحات الافتراضية وغيرها، مؤكداً أن مدينة عين شمس الطبية ستكون بمثابة نقلة نوعية كبيرة في القطاع الصحي المصري و أنها تحظى بدعم كبير من الدولة المصرية وذلك في إطار جهود الدولة للارتقاء بالمنظومة الصحية ورؤية مصر 2030.