ضمن فعاليات المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” تحت شعار “جذورنا المصرية”، وزيرة الهجرة السفيرة سها جندي تعقد ندوة لتوعية أبنائنا في مدارس القرية الذكية “Smart Village Schools (SVS) – Lycée Voltaire” بهويتهم وتاريخهم، بمشاركة الدكتور ميسرة عبد الله عالم المصريات، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشئون الأثرية، وشيماء حلاوة عضو مجلس النواب عن المصريين في الخارج، والدكتور طارق شلش نائب رئيس مجلس إدارة مدارس القرية الذكية.
تركز الفعاليات الجديدة على الاحتفاء بالشخصية المصرية وجذورها المتنوعة، وتعريف أبنائنا بكل المعارف التي بدأت العلوم المصرية تنشرها للعالم، ومعرفة كيف كان أجدادنا المصريون مبتكرين وبارعين وسبقوا كل العصور، حيث تبذل المبادرة جهودًا للتأكيد على ضرورة اعتزاز الأجيال الجديدة بحضارتهم وبلدهم، باعتبارهم قادة المستقبل، ليدركوا أننا أصحاب أقدم حضارة معروفة في التاريخ، ولهذا نقول دائمًا “مصر أم الدنيا” لأن حضارتنا هي أقدم الحضارات المعروفة، ومنها تعلم العالم.
بدأ الدكتور ميسرة عبد الله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشؤون الأثرية وعالم المصريات، محاضرته باستعراض تاريخ مصر العظيم عبر التاريخ، حيث بدأ بخريطة مصر منذ ٩٠ مليون سنة والتي عاشت على أرضها الديناصورات، وكان منهم أقدم ديناصور عرفه التاريخ، وكذلك الدولفين البرمائي وكان في صحراء الفيوم منذ ١٨ مليون سنة.
وأوضح د. ميسرة أن المصري القديم استطاع صناعة أول مرصد فلكي، واكتشف مواسم وفصول السنة، وهي فصل الفيضان وفصل الإنبات وفصل الحصاد، مضيفًا أن شعب مصر في مصر القديمة عاش على هذه الأرض ٣٠ الف سنة يتكلم لغة واحدة واعتنقوا وديانة واحدة، وظهرت الدولة المصرية القديمة عام ٣٢٠٠ قبل الميلاد وبهذا التاريخ تكون أقدم دولة عرفها التاريخ.
وأكد عبد الله أن المصريين هم أصحاب أقدم كتابة في التاريخ وفي عام ١٩٨٨ وجدنا مقبرة وبداخلها أوان فخارية مصنوعة من العظم والعاج وعليها كتابة ونقوش منذ ٣٤٠٠ قبل الميلاد، مشيرا إلى أننا كان لدينا ٤٠ نوعا من العيش ومنها الكعك وهي كلمة مصرية قديمة، كما عرفت مصر القديمة المساواة بين الرجل والمرأة.
اللقاء شهد نقاشا مفتوحا، أدارته السفيرة سها جندي حوارا مفتوحا مع الطلبة، تضمنت استفساراتهم عن اللهجات في مصر القديمة، وسر التحنيط وهرم خوفو، وأسطورة عروس النيل وغيرها من الأسئلة التي أجاب عنها تفصيليًا الدكتور ميسرة عبد الله