ألقى مسلسل تحت الوصاية الذي تقوم ببطولته الفنانة منى زكي تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير وإنتاج شركة المتحدة وشركة ميديا هب(سعدى جوهر)، الضوء على مشكلة الولاية التعليمية على الطلاب في حال وفاة والدهم.
وأوضح مسلسل تحت الوصاية قصة أم تحاول الهرب لخلق حياة جديدة بعيد عن أهل زوجها المتوفي الراغبين في التحكم بها وبأولادها،ومن ضمن الصعوبات التي تمر بها الأم هي عدم استطاعتها استكمال أوراق التقديم لنجلها بالمدرسة بسبب أن الولاية التعليمية من حق الجد (والد الزوج المتوفي).
وتعد مسألة الولاية التعليمية كأحد أهم قضايا المرأة المصرية الواردة بقوانين الأحوال الشخصية، وبصفة خاصة الإجراءات القانونية في مسائل الولاية على النفس.
المقصود بالولاية التعليمية
الحق في تولي الأمور التعليمية للطفل وخاصة المستندات الموجودة بالمدرسة وجهة التعليم، وحق الولاية التعليمية على الطفل يكون للحاضن له وذلك لرعايته ولتحقيق المصلحة الفضلى للطفل.
متى تكون للأم
تكون الولاية التعليمية للأم أو حتى غيرها من ذوي الشأن أن تطلب الحصول على الولاية التعليمية للصغير، طالما كانت هي الحاضنة سواءاً كانت أرملة أو متزوجة أو مطلقة، كما أنها قد لا تحتاج إلى اللجوء إلى أي إجراءات بالمحكمة للحصول على الولاية إذا ما كان الوالدين منفصلين بالطلاق، لأنها تقوم بإعلان المدرسة أو الإدارة أو المديرية التعليمية المختصة بإنهاء العلاقة الزوجية وإرفاق ما يفيد ذلك، فتكون الولاية التعليمية لها بقوة القانون.
أما إذا كانت هناك خلافات بين الزوجين قد تؤثر على مصلحة الصغير التعليمية فإنه يحق للأم الحاضنة المطالبة بها.
هل الولاية دعوى قضائية
والولاية التعليمية ليست دعوى قضائية وإنما هي طلب على عريضة يتم بإجراءات يسيرة وصور من مستندات الأساسية الموجودة لدى الأم الحاضنة، وتحصل عليها من خلال طلب تقدمه إلى رئيس محكمة الأسرة بصفته قاضياً للأمور المستعجلة لإصدار أمر على عريضة بحق الحاضن في الولاية التعليمية.
نصوص القانون
وقد نصت المادة ٥٤ من قانون الطفل رقم ١٢ لسنة ١٩٩٦ المعدلة بالقانون ١٢٦ لسنة ٢٠٠٨ على أنه “التعليم حق لجميع الأطفال بمدارس الدولة بالمجان وتكون الولاية التعليمية على الطفل للحاضن، وعند الخلاف هلى ما يحقق مصلحة الطفل الفضلى يرفع أي من ذوي الشأن الأمر إلى رئيس محكمة الأسرة بصفته قاضياً للأمور الوقتية ليصدر قراره بأمر على عريضة”.
كما ورد بالكتاب الدوري رقم ١ لسنة ٢٠٠٨ الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم أنه “يلزم الأب بتحويل نجله إلى أقرب مدرسه لمسكن الأم الحاضنة طالما أن التلميذ مازال في سن الحضانة”.
كما ورد بالكتاب الدوري رقم ٢٩ لسنة ٢٠١٧ الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم أنه “حال انقضاء علاقة الزوجية تكون الولاية التعليمية للحاضن دون حاجة لصدور حكم قضائي بذلك حيث أن الولاية التعليمية ثابته بقوة القانون، لا يسري حق الحاضن في الولاية التعليمية إلا بعد تمام إعلان المدرسة أو الإدارة أو المديرية التعليمية المختصة بإنتهاء العلاقة الزوجية وإرفاق ما يفيد ذلك”.
على صعيد أخر ناشدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، البعثة التعليمية المصرية والطلاب المصريين في السودان بأهمية التواصل المستمر مع السفارة المصرية في الخرطوم، في حال احتياجهم لأي دعم أو في حال تعرضهم لأية مخاطر تهدد سلامتهم.
أكد شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة تنسق بشكل دائم ومتواصل مع وزارة الخارجية ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج للاطمئنان على سلامة البعثة التعليمية المصرية، البالغ عددها ١٥١ مدرس وإداري، وأوضاع الطلاب المصريين بدولة السودان الشقيق، وذلك نظرا لتطورات الأحداث الراهنة هناك.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه في إطار المتابعة المستمرة للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وتقييم الأوضاع بالتنسيق مع الوزارات المعنية، تدرس الوزارة كافة السيناريوهات المتعلقة بموعد امتحانات شهادة الثانوية العامة في دولة السودان والتي يجريها ٢١ طالبا مصريا، مؤكدا أنه في حال تأجيلها لأي سبب طارئ سيتم الإعلان عن ذلك رسميا.