في ختام فعاليات زيارتها الأولى إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائها مع الجالية المصرية في كاليفورنيا، عقدت السفيرة سها جندي، وزيرةالهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاءات ثنائية منفصلة مع عدد من الشخصيات التي حققت نجاحًا في مختلف المجالات العلمية والاكاديمية وخدمة المجتمع والمجال الابداعي والفني وتحدي الاعاقة، من المصريين بالولايات المتحدة الامريكية، وذلك بدار سكن السفير أحمد شاهين قنصل عام مصر في لوس انجلوس.
والتقت السفيرة سها جندي السيدة “شيري ويليام” رئيسة جمعية كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وزوجها السيد جريس وايها، وتعد السيدة شيري اول مصرية تتولي رئاسة جمعية الحقوق بأحد أشهر جامعات العالم، وتساهم في وضع المعايير والقوانين الدولية، ويتخصص السيد جريس في تكنولوجيا المعلومات، حيث تمت مناقشة سبل نقل خبراتهم للوطن وخاصة شباب الباحثين، كما ابديا حرصهما على تعليم ابنيهما اللغة العربية وربطهم بوطنهم الأم، حيث أكدت السيدة شيري أنهم يقومون بزيارة مصر خلال الإجازة الصيفية وتسعى لربط أبنائهم بالوطن الأم.
وفي هذا الإطار، عبرت السيدة الوزيرة عن فخرها بنجاح الشابين، ورحبت بنقل خبرتهم لشباب المصريين، وأكدت أنه من الممكن أن يكون هناك فرص كثيرة لتعلم الأطفال للغة العربية ومنها المعسكرات التي تنظمها الوزارة في فصل الصيف للأطفال في إطار المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” للحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية وتعليم اللغة العربية، واستعداد الوزارة لتوفير برامج جديدة استجابة للمصريين بالخارج.
كما التقت السفيرة سها جندي الأستاذة مارينا نخلة، صاحبة الانجازات الفريدة في مجال اصحاب القدرات الخاصة والتي نجحت رغم اعاقتها في القدمين واليدين ان تحصل على درجتين للدكتوراه في علم النفس والتخصص في التعامل مع ذوي القدرات الخاصة وبمجال الأطراف الصناعية، حيث عرضت خبراتها في هذا المجال ورغبتها في نقل هذه الخبرات التي اكتسبتها فيما يتعلق بالأطراف الصناعية والإعاقات وتنفيذها في مصر، عن طريق التعاون مع منظمات المجتمع المدني بمصر والتي تعمل مع الأطراف الصناعية والإعاقات، لإعطاء دفعة إيجابية للجميع وخاصة لذوي الإعاقة.
بدورها، أعربت السيدة وزيرة الهجرة عن سعادتها بحماس وشغف الأستاذة مارينا نخلة واستعدادها لخدمة أبناء وطنها الأم من أصحاب القدرات الخاصة ودعمهم، سواء نفسيا أو في مجال الأطراف الصناعية، مشيرة إلى استعدادها للتعاون والعمل على التنسيق مع منظمات المجتمع المدني في مصر العاملة في هذا المجال للاستفادة من هذه الخبرات، وتقديرا لقصة نجاحها كرمت وزيرة الهجرة ، مارينا باختيارها سفيرة للوزارة لمتحدي الاعاقة.
والتقت السيدة وزيرة الهجرة برئيسة وبعض ممثلي أعضاء المنظمة المصرية الامريكية، وهم: السيدة عزة العقاد، والسيدة سوسن أندراوس، والسيدة أماني كامل، والسيدة نجوى خطاب، والسيدة أماني جبران، والسيدة إسراء نوار، مشيرين إلى أن المنظمة تم تأسيسها في الثمانينيات من قبل عدد من المصريين الدارسين بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعملون على تكريم الشخصيات المصرية العلمية البارزة، كما يتم دعم كافة الدارسين والتواصل فيما بينهم، وخلال اللقاء تم استعراض اقتراح لمشروع جديد من شأنه أن يساعد في الوصول إلى الشباب من الجيلين الثاني والثالث عن طريق تقديم منح دراسية لتكون هي البداية في جذب جيل الشباب للانضمام إلى المنظمة، مشيرين إلى أنهم يحتاجون أيضًا إلى ربط الأطفال والشباب من الجيلين الثاني والثالث حتى يتمكنوا من التواصل والاختلاط مع المصريين والمجتمعات في الخارج، فضلًا عن دعمهم في الترويج للمنتجات المصرية.
وفي هذا الصدد، أبدت السفيرة سها جندي، استعداد وزارة الهجرة لتلبية كافة رغبات المصريين بالخارج، مقترحة بأن يتم اختيار الشباب الحاصلين على المنحة الدراسية من العشرة الأوائل في امتحانات الثانوية العامة، مشيرة إلى أنه يوجد بمصر العديد من الجامعات الدولية كالجامعة الأمريكية التي تقدم المنح لأوائل الثانوية العامة، مستعرضة فكرة إنشاء مركز وزارة الهجرة لحوار شباب الدارسين بالخارج، MEDCE الذي يوفر فرص التواصل للطلاب المصريين في الخارج، كما أنه سيكون هناك مجلس للشباب يتم العمل على تأسيسه حاليًا، وذلك لمزيد من التواصل بين شباب المصريين الدارسين بالخارج.
واستمرارا للقاءات السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة مع المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد التقت السيدة نجوى خطاب والسيد مايك خطاب، أحد المستثمرين المصريين بأمريكا، والذي أبدى رغبته في أن يكون هناك أفكارًا لدمج واختلاط أبنائه والشباب المصري في أمريكا مع وطنهم وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم مع الحفاظ على هويتهم وثقافتهم المصرية، وبدورها أكدت السيدة الوزيرة أهمية الزيارات التي تنظمها وزارة الهجرة للشباب المصري بالخارج وتعريفهم بحضارتهم وحجم التنمية التي تتم على أرض مصر وأيضًا اطلاعهم على كافة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، مشيرة إلى أن هذه الزيارات تسمح لهم بالتواصل مع الناس في مصر والتعرف على الثقافة المصرية.
كما عقدت السفيرة سها جندي لقاء مع ميشيل باخوم يعمل مخرج مصري في هوليوود العربية، الذي أوضح أن شهر أبريل من كل عام يكون هو شهر الثقافة العربية في الولاية، لذلك يتم تنظيم فعاليات خلال هذا الشهر ويتم عرض العديد من الأفلام ويتم دعوة المخرجين والنجوم المصريين، ويتم حاليا التحضير للفاعليات لهذا العام 2023، معربًا عن أمله في إنشاء دور عرض في الولايات المتحدة تعرض الأفلام المصرية، مما سيساهم في زيادة الدخل من النقد الأجنبي لمصر، وقد وعدته السيدة الوزيرة بإحالة الأمر على للسيدة وزيرة الثقافة والتنسيق معها بشأن امكانية تحقيق هذا النوع من التواجد الثقافي المستدام الذي من شأنه التعريف ب “السينما المصرية” بالشكل الذي يليق بتاريخها.
وعلى صعيد متواصل، التقت السيدة الوزيرة بالسيد ماجد جملاوي والذي يعمل كمنتج يركز على أفلام للمصريين في الخارج وصاحب شركة “إيجيوود”، مشيرًا إلى أن هذه الأفلام تعكس تحديات وجوهر حياة المصريين في الخارج، حيث أنتج فيلما بعنوان “الدور الأخير” Aldoor AlAkheir وهو فيلم يتسعرض التحديات التي تواجه الأسرة المصرية في الخارج وصراعاتها للتكيف والاندماج في المجتمع الجديد، لافتًا إلى أنه يوجد جالية ضخمة من المصريين في الولايات المتحدة وبالتالي هناك جمهور مستهدف ضخم.