أوضح الدكتور رضا حجازي، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعليم الفني والمهني كمًا ونوعًا كهدف أسمى لاستراتيجية طموحة؛ لتطوير التعليم الفني، تقوم الوزارة بتبنيها، انطلاقًا من استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة رؤية مصر ٢٠٣٠، الرامية إلى إتاحة التعليم الفني والتدريب المهني لجميع الطلاب، دون تمييز وتحسين جودة منظومة التعليم الفني والتدريب ومخرجاتها، بما يتماشى مع الأنظمة العالمية، وينعكس في النهاية على تعزيز تنافسية التعليم الفني والتدريب.
وقال الوزير خلال افتتاحه اليوم، لمدرسة فتح الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية في مجال “التجارة الحديثة” بالإسكندرية، : “إن اهتمام القيادة السياسية بتطوير التعليم الفني منذ عام ٢٠١٤ قد نتج عنه زخم غير مسبوق في هذا المجال؛ لذا فقد رأت الوزارة تدشين نموذج للمدارس الفنية، يُشارك في تطويرها القطاع الخاص، انطلاقاً من مسئوليته المجتمعية، تجاه الوطن، وذلك بهدف توفير العمالة الفنية الماهرة في التخصصات التي تحتاجها القطاعات الاقتصادية المختلفة بوجه عام، وتلك التي يحتاجها شركاء القطاع الخاص بوجه خاص، بما يكفل التحول التعليم المُوَجه من جانب العرض إلى التعليم الموجه من جانب الطلب، وبالتالي تحديد المهن والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل، ومن ثُمَّ الجدارات التي يتعين أن يكتسبها طلاب التعليم الفني، بما يُساهم في تقليص الفجوة النوعية بين المهارات التي يكتسبها خريجو منظومة التعليم الفني، وتلك التي يحتاجها سوق العمل الدولي والمحلي وهو ما يدعم بقوة التعلم للكسب”.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية بلغ (٥٢) مدرسة موزعة على (١٤) محافظة، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف التوسع في هذه المدارس والوصول بها إلى ٤٢٠ مدرسة.
التربية والتعليم تسعى لزيادة مدارس التكنولوجيا التطبيقية
وتابع وزير التربية والتعليم أن تلك المدارس تعتمد على مرتكزات أساسية تشمل منظومة تطبق المعايير الدولية، ومناهج دراسية قائمة على الجدارات، وفق نظام تقييم يشمل الطالب والمعلم لإعداد كوادر فنية مؤهلة على مستوى عال، وتأهيلهم لسوق العمل في مصر والخارج، كما يتيح هذا النوع من المدارس مسارات ثلاثة لخريجيه وهي الالتحاق بسوق العمل مباشرة، والالتحاق بالجامعات التكنولوجية، والالتحاق بباقي الجامعات المصرية بعد إجراء معادلة، وهو ما يؤكد مرة أخرى أهمية الاستمرار في العمل المشترك، وتكامل الجهود، مع شركائنا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك تعزيز التعاون مع الجهات الشريكة المحلية والدولية؛ لدعم تلك الجهود.
وفى ختام كلمته، وجه الوزير كلمة للطلاب والطالبات متمنيًا لهم امتلاك المعرفة والمهارات التي تؤهلهم لحمل رسالة النهوض بالمجتمع وخدمة الوطن، كما هنأهم على اختيارهم طريق التعليم التطبيقي بمدارس التكنولوجيا التطبيقية.