أصبح فرع جامعة سيناء في القنطرة بوابة التنمية في المنطقة بالكامل سواء من حيث التجمع السكني والعمراني في قلب الصحراء مرورا بتوفير فرص العمل للشباب، وأهالي المنطقة من الأنشطة الاقتصادية، وحتي الوصول إلي حياة كريمة التي وفرتها الجامعة من خدمات صحية ورياضية واجتماعية لأهالي المنطقة، فضلا عن قرب فرع القنطرة من القاهرة الكبري حيث لا يستغرق ساعتين فقط بعد المحاور المرورية التي نفذتها الدولة لتحقيق التنمية الشاملة في سيناء.
تحقيق الاكتفاء الذاتي من الصيادلة والمهندسين والأسنان لخدمة أهالي سيناء
وقال المهندس محمود راتب نائب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، إن الهدف من إنشاء الجامعة هو المشاركة في تنمية سيناء، حيث نجحت الجامعة من خلال فرع العريش في تحقيق الاكتفاء من الصيادلة والأسنان والهندسة من خريجي الجامعة لخدمة أهالي سيناء بعدما كانت تعاني من نقص هذه التخصصات، وأنه جاري العمل علي سد الفجوة من خريجي أطباء الأسنان والأطباء خلال الفترة القادمة، بالإضافة الي إصدار القرار الجمهوري بإنشاء كلية الطب البشري ونعمل علي استكمال التجهيزات الخاصة في العريش، علي أن يكون بدء العمل بها اعتبارا من العام الجامعي 2024/2025، ستقدم الخدمات الصحية لأهالي العريش فضلا عن مستشفى لجراحات اليوم الواحد في فرع القنطرة لخدمة الأهالي.
تخفيض 40% من المصروفات
وأعلن محمود راتب، عن فتح باب القبول المبكر للعام الجامعي المقبل للقيد بفرعي الجامعة في العريش والقنطرة، بتخفيض 40% من المصروفات لطلاب فرع العريش و30% لطلاب فرع القنطرة، علي أن تستمر المنحة طوال فترة الدراسة بشرط النجاح، مشيرا إلى أن اجمالي عدد المنح الدراسية للعام الدراسي الجاري وصلت إلي 92 مليون جنيه، وأن أعلى منحة لطلاب البدو من أهالي وسط سيناء وتكون منحة مجانية بنسبة 100% حتى في حالة رسوبه، فضلًا عن منح مجانية كاملة محافظات شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية، ومن المتوقع زيادة المنح العام الجاري لزيادة الطلاب في سيناء لزيادة التنمية والحركة الاقتصادية، فضلًا عن منحة 100% لأول الدفعة في كل تخصص، ومنحة 50% للحاصلين على تقدير امتياز.
وأكد محمود راتب أن مجلس الأمناء مستمر في دور الجامعة وهي التعمير والتعليم في منطقة سيناء، في الوقت الذي بدأت الدولة والقيادة السياسية عملية تنمية وتطوير شاملة في سيناء، عقب القضاء على الإرهاب وإقرار الأمن والأمن في المنطقة، مضيفًا أن الجامعة لم تحمل الطلاب مصروفات إضافية خلال أعمال تطهير سيناء من الإرهاب بل وتحملت الجامعة تكلفة إضافية لتوفير اماكن إقامة وانتقال لأعضاء هيئة التدريس بجوار الجامعة، ومن منطلق حرص الجميع على تحمل المسئولية تجاه الدولة ومحاربة الإرهاب بادر أعضاء هيئة تدريس بنقل الإقامة الكاملة لهم في العريش والقنطرة بجوار جامعتهم.
وكشف محمود راتب عن توقيع بروتوكول بين جامعة ألبرتا في كندا مع كلية طب الأسنان، وتوقيع اتفاقية مع إحدى الجامعات الإسبانية ببرشلونة للتبادل الطلابي، بالإضافة إلى الاتفاق مع مراكز لتعليم اللغة الإنجليزية لتعليم الطلاب اللغة على أن تتحمل الجامعة التكلفة كاملة ويتم تقسيطها للطلاب طوال سنوات الدراسة لمساعدة الأسر في إعداد أبنائهم على كافة المستويات، وأيضًا صياغة لوائح جديدة في هندسة السفن وإدارة الموانئ، وصناعة السيارات.
شكل وملامح الحركة الاقتصادية الموجودة بجوار الحرمين سواء في العريش أو القنطرة يصفها محمود راتب بأنها التنمية الملحقة ببناء جامعة في أي منطقة، مشيرًا إلى أن نطاق إقليم سيناء شهد تبادل أعضاء هيئة التدريس وتحقيق أقصى استفادة واستغلال للجامعة والجامعة الحكومية بتبادل الأساتذة والخبرات، مؤكدًا أن الجامعات تزيد الحركة الاقتصادية في المنطقة والحركة الاقتصادية في سيناء عنصر أساسي من عناصر محاربة الإرهاب.
وقال إن كليات القطاع الصحي تتحمل علاج 20 ألف مواطن سنويا في طب لفم والاسنان وبدأت خلق ملف إلكتروني طبي لكل مريض تسهيلًا في خطوات حصولهم على خدماتهم الصحية، بالإضافة إلى السماح للمرضى استقلال مواصلات الجامعة للوصول إلى المستشفى والعيادات.
وذكر أنه من ضمن التطوير لحرم الجامعة في القنطرة سيتم إنشاء نادي اجتماعي على مساحة 30 فدان تقريبًا وسيكون باشتراك رمزي لأهل المنطقة ومجاني للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وسيضم النادي ستاد يتاح للأندية وملاعب وحمام سباحة أوليمبي، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا فتح ملاعب الجامعة لأهالي القنطرة يتم استخدامها واستغلالها في الأعمال الرياضية.
وتابع: من ضمن التطويرات في الحرم الجامعي بالقنطرة مباني تعليمية وسكنية وخدمية إضافية وصيدلة وصالة ألعاب رياضية،و سينما تضم 80 كرسي، وفرع لبنك مصر، وسوبر ماركت، ومجمع مطاعم باشتراك لطلاب الجامعة ومفتوحة للجمهور من أبواب مخصصة تحافظ على الحرم الجامعي والعملية التعليمية.
وتضم المدينة الجامعية تضم 7 عمارات بها حوالي 600 سرير في المدينة الجامعية، وكشف نائب رئيس مجلس الأمناء أن نسبة الإشغال تزيد عن 130% خلال العام الدراسي، وفسر مستوى الخدمة الفندقية والمستوى العالي من المساحات الخضراء والنظام والبحيرات الصناعية الصغيرة داخل المدينة، حجم هذا الإشغال والإقبال على المدينة الجامعية التي تضم غرفًا فردية وأخرى زوجية مجهزة بثلاجة وشاشة ومكتب للمذاكرة وأسرة وفرش وكنب وحمام خاص وبوتوجاز وغلاية ماء وسخان وتراعي الخصوصية والأمان العالي، فضلًا عن أسعارها التنافسية للسكن الخارجي.
وأشار راتب إلي أنه بخلاف كل جامعة تعاني من مشكلات توفير أعضاء هيئة التدريس، إلا أن جامعة سيناء فرعي العريش والقنطرة حققت إشباع لمنطقة العريش من خريجي الصيدلة والأسنان ويتبقى الأطباء البشريين والعلاج الطبيعي، كما أن بعض خريجي كليات العريش تخرجوا وعينوا معيدين ووصلوا حاليا إلى درجة أستاذ مساعد .
وأضاف راتب أن الجامعة تتحمل مشاركة الطلاب والمعيدين في المؤتمرات العلمية بالإضافة إلى تحمل مصروفات الدراسات العليا ونشر البحوث، كما أن أكثر من 85% من الإداريين والموظفين من العريش من أبناء البلد نفسها، بالإضافة إلى مصانع وورش لتوفير كل احتياجات العملية التعليمية ذاتيًا كما أن طلاب وخريجي هندسة العريش بنوا وخططوا وشاركوا في تنفيذ فرع الجامعة بالقنطرة.
وأوضح راتب أن هناك مشروعات تحت الإنشاء داخل الحرم بالقنطرة الذي على يقع على 100 فدان أبرزها مستشفى جديدة للأسنان تضم 350 كرسي أسنان ومستشفى أخرى لعمليات وجراحات اليوم الواحد، وسيكون هناك جزء مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وتعليم كيفية التعامل مع ذوى الاحتياجات لمقدمي الخدمات الصحية لهم، فضلًا عن عيادات الأسنان بالكلية التي تضم حاليًا 230 وحدة أسنان، ومن المقرر زيادتها خلال الفترة المقبلة، وتخدم 800 مريض يوميا على الأقل خلال فترة الدراسة ويصل إلى 250 أو 300 طالب خلال الإجازة.