حصل الباحث الصادق الدردير الصادق، على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف من كلية الآداب جامعة عين شمس، بعنوان ” جليات الهوية المصرية في قصص الأطفال – قراءة ثقافية”، والتي اعتمدت على دراسة اختلاف البيئة المحيطة بطفل اليوم عن طفل الأمس مع تعدد المثيرات والمتغيرات الثقافية التي يعايشها عالميًا وإقليميًا ومحليًا، والتي فرضت على كتّاب أدب الطفل تناول هذه المثيرات- بوعي أو بلا وعي- وتقديمها للطفل المصري بشكل قد يساعده على مواجهة التغييرات والتكيف مع ما يستجد في الحياة، مع المحافظة على قيم وثقافة المجتمع الأصلية.
” الهوية المصرية وقصص الأطفال “
وقال الباحث الصادق الدرديري الصادق، ان الدراسة هدفت إلى رصد تجليات الهوية المصرية في قصص الأطفال، واعتمدت على نماذج منتقاة في الفترة من بداية القرن الواحد والعشرين حتى الألفية الثالثة، بالإضافة إلى الحرص على اختيار قصص تختلف في الفئات والشرائح العمرية المقدمة لها؛ لكي تكون الدراسة معبرة وكاشفة بصدق عن الهدف الذي وضع من البداية.
وأضاف، انها هدفت إلى استكناه فاعلية قصص الأطفال انطلاقًا من أطروحات النقد الثقافي، الذي يولي الأنساق المتمركزة في البنى النصية أهمية كبيرة؛ للكشف عن تشكيلات هذه الأنساق ووظيفتها المؤسسة للمعاني والرموز والدلالات، فكان المنهج الثقافي القائم على القراءة الثقافية للنصوص هو المنهج الأنسب لهذه الدراسة.
وأشار الي أن الدراسة توصلت إلى مجموعة من النتائج، ومنها: أهمية بثّ الهوية داخل قصص الأطفال؛ لما للقصص من دور فعّال في تشكيل مخيلة الطفل، ومن ثَمَّ العمل على الإحساس والعيش في بيئة أطفالها لديهم معرفة ووعي بأصلهم وانتمائهم ومعرفة الصالح والفاسد من الأمور الدخيلة والمستحدثة من قبل المتطرفين، وينتج عن ذلك خلق أجيال لديها وعي بهويتها، ولديها القدرة على الدفاع عنها أمام المغريات المستحدثة، والتي تَفِدُ من كل حدب وصوب.