عقد مجلس إدارة معهد بحوث الإلكترونيات، بتشكيله الجديد، برئاسة الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم رئيس المعهد، اجتماعًا بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، الدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المعاهد والمراكز والهيئات البحثية، وعبر الفيديو كونفرانس الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والسادة أعضاء مجلس الإدارة، وذلك بمقر المعهد بالنزهة الجديدة.
في بداية الاجتماع، ثمن المجلس دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في توفير البيئة العلمية والبحثية المشجعة للباحثين والمبتكرين، فضلًا عن دعم الوزارة لمشروعات البحث العلمي، واحتضان المبتكرين للوصول بأفكارهم إلى التنفيذ على أرض الواقع، وثمنت رئيس المعهد اختيار التشكيل الجديد لمجلس الإدارة بما يشمله من نخبة متميزة من مختلف الجهات الصناعية والبحثية والتكنولوجية والأكاديمية والاقتصادية.
وخلال فعاليات المجلس، قدمت عبدالقادر عرضًا حول نشأة المعهد؛ لتعريف الأعضاء الجدد بتاريخ المعهد وأقسامه ومعامله، مشيرة إلى المدينة العلمية لأبحاث وصناعة الإلكترونيات التابعة للمعهد، والتي تعد أحد المشروعات القومية للدولة، لافتة إلى أن المعهد كبيت خبرة ومركز استشارات إقليمي يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، منها: تعميق التصنيع المحلي، ودعم ريادة الأعمال والابتكار وتوطين التكنولوجيا، وتعظيم الموارد المالية، وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية، وتوطيد التحالفات والشراكات المحلية والدولية، فضلًا عن بناء قدرات الباحثين وتنمية مهارات العاملين.
كما استعرضت عبدالقادر أعمال التطوير بالمعهد، مشيرة إلى أهم الأنشطة والفعاليات وإنجازات المعهد خلال الفترة الماضية، ومنها: الزيارات العلمية، والفعاليات التي تم تنفيذها، وبروتوكولات التعاون التي تمت مع مختلف الوزارات والجامعات والشركات المحلية والدولية؛ بهدف التعاون التعليمي والبحثي والصناعي.
كما قدمت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات عرضًا حول آخر تطورات مشروع إنشاء الغرفة النظيفة بالمعهد والمُقرر إقامتها على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع؛ بهدف تصنيع المكونات والرقائق الإلكترونية الدقيقة المُصممة محليًا وعالميًا، مشيرة إلى تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل بالتعاون مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي.
وأشارت رئيس المعهد إلى الأقسام البحثية والتي يبلغ عددها سبعة أقسام، لافتة إلى المعامل المركزية والمتخصصة بالمعهد، ومدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات والتي تشمل مقرات؛ (الشركات المنبثقة، والشركات الناشئة، والحاضنات التكنولوجية، ورواد الأعمال)، مستعرضة حجم القوى البشرية العاملة بالمعهد، ومنهجية التسويق عن طريق الكوادر البشرية والمخرجات البحثية والإمكانات المعملية والخدمات.
كما تم استعراض منتجات المعهد التي تم الانتهاء من عمل نماذج أولية لها، وقابلة للتصنيع والتسويق خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن جهود المعهد في مجال ريادة الأعمال والحاضنات التكنولوجية، بالإضافة إلى شرح المنهجية الجديدة لدعم المشروعات البحثية الداخلية ذات المسار السريع التي لا تزيد مدة تنفيذها عن عام، ولها مُخرجات تطبيقية يمكن تسويقها في مجال الصناعة وخدمة المجتمع.
وأشارت الدكتورة شيرين إلى مشاركة المعهد في عدد من المؤتمرات الدولية، منها معرض القاهرة الدولي السابع للابتكار، مشيرة إلى حصول المعهد على أربع جوائز خلال فعاليات المعرض، فضلًا عن تنظيم المعهد للمؤتمر التاسع والثلاثين لعلم الراديو، لافتة إلى تسجيل المعهد لسبع براءات اختراع في مجال الإلكترونيات، واستعداد المعهد لتسجيل خمس براءات أخرى خلال العام الحالي.
المشروعات الخارجية في معهد بحوث الإلكترونيات
واستعرض المجلس جهود المعهد لدعم فكر ريادة الأعمال ودعم الابتكار من خلال ثلاثة محاور، وهى: ريادة الأعمال والاحتضان، دعم الابتكار في التخصصات البينية وذلك من خلال تعاون المعهد مع المعاهد والمراكز والهيئات البحثية الأخرى، وريادة أعمال الأطفال.
كما استعرض المجلس المشروعات الخارجية للمعهد خلال(2022-2023)، حيث بلغ عدد المشروعات 13 مشروعًا بدعم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ووكالة الفضاء المصرية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن المشروعات الداخلية للمعهد خلال الفترة من (2018-2023)، والتي بلغت 16 مشروعًا، حيث تحولت بعض تلك المشروعات لمنتجات قائمة بالفعل خلال بضعة أشهر،ومنها جهاز القضاء على سوسة النخيل وجهاز تقطير المياه.
وقدم المهندس محمد صادق عبد الرحمن تقريرًا حول متابعة الأعمال الإنشائية بالمعهد، مشيرًا إلى أن أعمال الإنشاءات مقسمة لأربع مراحل، الأولى وتشمل؛ مبنى الخدمات والبنية التحتية ومبنى الأقسام البحثية، والمرحلة الثانية تشمل؛ المباني الإدارية والمعامل، والمرحلة الثالثة وتشمل؛ الحاضنة التكنولوجية والشركات الناشئة والشركات المتخصصة في تصنيع الدوائر الكهربية ومركز التدريب ومركز وقاعة المؤتمرات، بالإضافة إلى المرحلة الرابعة.