شهد الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج، ختام فعاليات المؤتمر الأول “حلم الجنوب” والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع جمعية الجنوبي لتنمية الصناعات الصغيرة، عن دور مؤسسات المجتمع المدني في التنمية المستدامة تحقيقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠، بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع ورئيس المؤتمر، والدكتور أحمد عزيز مقرر المؤتمر، والدكتور حمدي حسانين مدير وحدة الاستدامة بالجامعة، والدكتورة نهله كمال رئيس مجلس إدارة جمعية الجنوبي، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
وفي بداية كلمته وجه رئيس جامعة سوهاج، الشكر لجميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر، والذي اختتمت فعالياته بعدد من التوصيات الهامة، التي سيتم رفعها للواء طارق الفقي محافظ الإقليم للعمل على تنفيذها على أرض الواقع، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية، موضحًا أن من هذه التوصيات تشكيل لجنة عليا للتنمية المستدامة تضم ممثلين عن الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني والجهاز التنفيذي، وعقد مؤتمر حلم الجنوب سنويًا برعاية الجامعة، وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع ورئيس المؤتمر، أنه في إطار المحور الخاص بتنمية القرية المصرية أوصى المؤتمر بعدد من التوصيات منها ضرورة حل مشاكل قرى الظهير الصحراوي وتقديم الدعم الكامل لها، إيجاد آليات مبتكرة لحل مشكلة الري تشمل الري بالتنقيط واستخدام مياه المعالجة الثلاثية، إقامة مشروعات انتاجية صغيرة ومتناهية الصغر في القرى تعتمد على الإنتاج الزراعي والحيواني، وتحويل الأسر في القرية إلى أسر منتجة زراعيًا وصناعيًا، وذلك بالتعاون بين الجامعة والجهات المانحه ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب تقديم الحوافز الانتاجية للفلاحين تساعد على الحد من الاستيراد، وتفعيل دور البنك الزراعي وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة، بحيث يصبح شريك حقيقي في تطوير ودعم تنمية القرية في كافة المجالات المرتبطة بالتنمية المستدامة.
وأشار الدكتور أحمد عزيز مقرر المؤتمر، إلى أنه في مجال تنمية الصناعات الصغيرة أوصى المؤتمر بوضع خريطة للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي يمكن إقامتها في سوهاج، وربط ذلك بالمدن الصناعية الجديدة في سوهاج، وذلك من خلال دراسة علمية تعتمد على الإمكانيات المتاحة واحتياجات السوق، في سوهاج أولا ثم في صعيد مصر، وذلك بالتعاون بين الجامعة والجهات المانحة وجهاز تنمية المشروعات وصندوق التنميه المحلية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب وضع إليه جديدة لتنفيذ المشروعات تعتمد سياسة الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والمستفيدين بهذه المشروعات لتحقيق الهدف من إقامتها، وتفعيل مبادرة رجل الأعمال الصغير بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني والجهات المانحة للتمويل لتنفيذ هذه المشروعات.
وذكر الدكتور حمدي حسانين مدير مركز التنمية المستدامة بالجامعة، أنه في المحور الخاص بمؤسسات المجتمع المدني الواقع والمستهدف أوصى المؤتمر بالآتي إعادة النظر في سياسة المساعدات المؤقتة التي تمنح للأسر الفقيرة، والعمل على تنفيذ خدمة تحويل هذه الأسر إلى منتجة تحصل على دخل يتيح لها الحد الأدنى من الحياة الكريمة، التوسع في مجال العمل الجماعي لهذه المؤسسات بما يحقق أهداف مجتمعية متكاملة بعيدة عن الرؤيه الأحادية.
وأضافت الدكتورة نهلة كمال، أنه لتحقيق ذلك أكد المؤتمر على ضرورة وضع سياسة وخريطة متكاملة لعمل هذه المؤسسات، وفتح المجال أمام مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في تطوير المؤسسات الصحية والتعليمية خاصةً في القرى، إلى جانب إيجاد آليات للتعامل مع الجهات المانحة تتيح لجميع هذه المؤسسات مبدأ تكافؤ الفرص، وتوظيف الإمكانيات المتاحة من هذه الجهات لتحقيق التنمية المستدامة.