ماذا لوفتحت كل جامعة أبوابها أمام المجتمع وأبنائه ليستفيدوا من إمكانياتها لتصبح العلاقة الإفتراضية ( الجامعة وخدمة المجتمع ) علاقة واقعية بأفعال توطد وتفعل تلك العلاقة ..فالجامعة والمجتمع علاقة هى بالفعل مهمشة لدى كثيرمن الجامعات فهى تكتفى فقط بتصدير متعلمين لوظائف المجتمع فقط لكن هناك جامعات لديها رؤية ومسئولية مجتمعية ليس فقط لطلابها ولكن لمن لم يلتحقوا بها أو من هم فى الطريق اليها ،لكل جامعة ميزة نسببة فى علم أو تخصص أوإمكانيات ممكن أن تفيد بها المجتمع كله سواء جامعة حكومية أو خاصة أوأجنبية على أرض مصر،بشرط أن تكون مبادرة المساعدة حقيقية وليست مجرد ضجة إعلامية والسلام.
تعلم اللغات أصبح ضرورة وليس ترفاً فى ظل التنافسية فى دخول الجامعات والوصول للوظائف المميزة..وبالطبع معروف أن أسعاركورسات اللغة ليست فى متناول الجميع بل قد تقف التكلفة المادية عائقاً أمام متفوقين كثيرين تحجم طموحهم أوتغلق أمامهم أبواب علم لايفتح الا بتعلم اللغة .. ومع الانفتاح الاكاديمى فى مصر وانشاء العديد من الجامعات الأهلية والخاصة والأجنبية ( اى التى تنشأ باتفاقيات مع جامعات عالمية ) كلها تعتمد على اللغة الانجليزية فى تدريسها لذا إنطلاقاً من مسئوليتها المجتمعية ومن تميزها فى تعليم اللغة الإنجليزية – فهى بلاشك قبلة الباحثين عن تعلم متميز للغة.
أطلقت الجامعة مبادرة تعليم اللغة الأنجليزية لطلاب المدارس المصرية كلها وبالمجان وحتى لايثورالشك بأنها تستهدف جذب مزيد من الطلاب اليها كنوع من التسويق والترويج وفقط .. أعلنت انها تستهدف الطلاب من سن 13 الى 18 لتحسين مهاراتهم فى اللغة الانجليزية.
الدراسة ستكون عبرالإنترنت لطلاب الصفوف الإعدادية والثانوية المصريين من خلفيات دراسية متنوعة حتى تصل لكل الطلاب فى كل المحافظات يساعد فى ذلك انتشار التكنولوجيا والانترنت والموبايل والتابلت الذى تسلمه الوزارة لمرحلة الثانوى .. وسألت د ايهاب عبد الرحمن نائب رئيس الجامعة عما اذا كان هناك تنسيق وتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمزيد من اثراء التجربة وضماان انتشارها ..قال ان هذا التنسيق سيحدث بالطبع مع وزارتى التعليم حتى التعليم العالى لفتح الباب أمام طلاب الجامعة للاستفادة منها.
البرنامج مكون من 12 كورس كما قالت لى د. هالة عبد الغفار الأستاذ بالجامعة وأحد المشاركين فى صناعة محتوى البرنامج وانه مقسم مابين جزء عام وجزء اكاديمى عن كيفية الالتحاق بالجامعة وأختيار مجال الدراسة وجدير بالذكر أن البرنامج لا يتطلب وجود حد أدنى من المعرفة باللغة الإنجليزية وصُمم البرنامج لكي يتيح للطلاب التعلم بالسرعة التي تناسبهم من خلال كورسات تراعي البعد الأكاديمي والثقافي لتتناسب مع خبرات طلاب المدارس الثانوية المصرية أى الطالب فى اقصى الصعيد وفى الدلتا وفى القاهرة الكل سواء ,سيتيح لهم القدرة التنافسية عند التقديم للجامعات التي تقوم بالتدريس باللغة الإنجليزية،في مصر أو في الخارج.وعلى الرغم من كونه برنامجاً عبر الإنترنت إلا أنه تحت إشراف ومتابعة مختصين لدعم رحلة التعلم ويوجد أيضاً ميسرين لمساعدة الطلاب عند الحاجة.
وتعتبر بذلك الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي أول مؤسسة تعليمية تقوم بإعداد طلاب المدارس للتقدم إلى الجامعات التي تقوم بتدريس مناهجها باللغة الإنجليزية في مصر والخارج.
وبالسؤال عما إذا تقدم للبرنامج أشخاص من خارج السن المحدد أوالمراحل التعليمية المحددة هل سيتم كشف ذلك ومنعه من الحصول على الكورسات فكان رد الجامعة أن الكورسات مفتوحة للجميع ومتاحة للكل طالما يرغب فى التعلم وان الهدف هو الوصول الى مليون طالب وليس 100 ألف فقط ..
نتمنى اطلاق المزيد من المبادرات الأكاديمية التى تفيد المجتمع وشبابه .
http://رابط الاشتراك فى الكورسات : https://www.aucegypt.edu/academics/free-english-courses