أرسلت فيتنام قوات تضم حوالى 100 شخص للمشاركة فى أنشطة بحث ضحايا الزلزال في تركيا وإنقاذهم فى الفترة من 9 – 22 فبراير، وذلك فى إطار مشاركة جهود المجتمع الدولي لمساعدة تركيا فى التغلب على تداعيات الزلزال الذى وقع فى فبراير الماضي.
وكانت المنطقة التي قام فيها الفريق الفيتنامي بأعمال الإنقاذ فى ولايتي أديامان وهاتاى، وهما من أكثر المناطق تضررًا من الزلزال.
قبل انتهاء المهمة الإنسانية، أكملت قوات الإنقاذ الفيتنامية فى ولاية أديامان مهامها فى 3 مواقع، بالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، فأنقذ الفريق الفيتنامي شخصا واحدا، وأخرجت 14 جثة من تحت الانقاض.
ضحايا الزلزال
فى حين قام فريق الإغاثة الفيتنامي فى هاتاى بالبحث فى 31 نقطة فى مدينة أنطاكيا، وساعد فى تحديد موقع 15 ضحية، وتم تحديد موقعين بهما علامات الحياة وتسليمهما لقوات الإنقاذ المحلية، كما أخرج 28 جثة.
وأكد السفير الفيتنامي لدى تركيا دو سون هاى، أن القوات الفيتنامية تغلبت على العديد من الصعوبات والخطر لكى تساعد الشعب التركي فى تخفيف تداعيات الزلزال.
وقال: قوات الإغاثة الفيتنامية تنال تقديراً عالياً من سلطات تركيا وشعبها وفرق الإنقاذ الدولية من حيث القدرة وروح العمل، مضيفًا، هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها فيتنام فريق إنقاذ للانضمام إلى مهمة إنسانية دولية فى منطقة نائية.
وأضاف، من خلال ذلك تريد فيتنام أن تنقل رسالة سلام، مؤكدًا، أن فيتنام عضو مسؤول دولي، بالإضافة إلى ذلك، قامت القوات الفيتنامية بعمليات الإنقاذ بشكل فعال، ويؤكد الأمر أن فيتنام قادرة تمامًا على تنفيذ المسؤوليات الدولية على أعلى مستوى.
من جانبه، قال السفير التركي لدى فيتنام هالدون تكنيسى: إن تركيا تتعرض لواحدة من أعنف الكوارث الطبيعية فى تاريخ البلاد، وتحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن فيتنام تعد من أوائل الدول التي أرسلت قوات البحث والإنقاذ إلى تركيا، وبذلت فرق الإنقاذ الفيتنامية جهودًا كبيرة فى أعمال الإنقاذ لضحايا الزلزال فى تركيا، مؤكدًا، أن هذا العمل النبيل يظهر بوضوح التزام فيتنام بتنفيذ مهمتها الإنسانية العالمية.
فيما يعتقد السفير الفلسطيني لدى فيتنام سعدى سلامة، أن وجود القوات الفيتنامية فى بؤرة تركيا يظهر المسؤولية الكبيرة تجاه المهمات الإنسانية الدولية.
وقال: منذ دخول فترة التجديد، تغيرت السياسة الخارجية الفيتنامية بشكل كبير، حيث تلعب فيتنام دورًا مهمًا ونشطًا بشكل متزايد فى الساحة الدولية.
وتعبر فيتنام عن رغبتها أن تكون صديقا مع جميع البلدان واستعدادها الدائم لأداء مهام دولية مثل المشاركة فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمشاركة مؤخرًا فى عمليات الإنقاذ فى تركيا.
وأكد سلامة، أن هذا دليل على عاطفة الشعب الفيتنامي وإنسانيته تجاه شعوب البلدان الأخرى فى العالم، فضلاً عن الالتزام بالترويج المشترك للعلاقات التعاونية الودية من أجل بناء المستقبل المشترك الجيد ليس فقط لشعب فيتنام ولكن أيضًا للعالم كله.
يذكر، أنه إلى جانب المشاركة فى مهام البحث والإنقاذ فى تركيا، قامت القوات الفيتنامية أيضًا بالعديد من الأنشطة الإنسانية الأخرى مثل التبرع بعشرات الأطنان من المعدات الطبية والأدوية لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، ودعم الغذاء والضروريات الأساسية للشعب التركي الذى يعيش فى المناطق المتضررة، كما قامت بزيارة الجالية الفيتنامية التي تضررت من الزلزال الماضي وتشجيعهم.