أوضح الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، أن هناك ربط غير مبرر بين التابلت وبين توجه وزارة التربية والتعليم نحو التحول الرقمي في التعليم..
الثانوية العامة 2023.. تربوي: تعميم التابلت في التقييم «صعب»
وأشار إلى أن التابلت ليس عنصرا أساسيا ضمن منظومة التحول الرقمي هذه لأنه يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تنشىء المحتوى الاليكتروني وتبثه عبر منصات مختلفة ويتلقاها الطالب من خلال أجهزة الحاسب الآلي الموجودة لديه في المنزل أو في قاعة الحاسب الآلي في المدرسة لمن لا يمتلكون هذه الأجهزة في منازلهم ويمكن أن تساهم مراكز الشباب والجمعيات الخيرية في هذا الأمر ولا حاجة للطالب في امتلاك التابلت حينئذ والذي يمكن أن توجه النفقات المرتبطة به إلى تطوير جوانب أخرى من العملية التعليمية ومنها معامل الكمبيوتر الموجودة بالفعل بالمدارس.
وأضاف الدكتور عاصم حجازي إلى أنه يمكن تحويل محتوى المادة إلى مقرر إليكتروني تفاعلي يعمل بدون انترنت وطباعته على أقراص مدمجة وتوزيعه للطلاب .
ولفت إلى أنه يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تستقطع جزءا من النفقات التي تنفقها على منظومة التابلت لتقوم بإعداد تطبيقات على الهاتف الذكي، يقوم الطالب بتحميل التطبيق الخاص بكل مادة ومتابعة دروسه من خلال هذا التطبيق ومعلوم أن تحميل هذه التطبيقات سوف يدر دخلا على وزارة التربية والتعليم.
وأكد أن بدائل التابلت في عملية التدريس كثيرة جدا وأكثر فائدة وتوفيرا ، موضحا أن استخدام التابلت في التقويم يصعب تعميمه في الوقت الحالي والبديل الأفضل يتمثل في تعميم البابل شيت وحيث إنه يتم العمل بنظام نسخة واحدة للامتحان فيتم إدخال الأسئلة المقالية بنسب محددة كما هو معمول به ..وعند إتمام الاستعداد من قبل وزارة التربية والتعليم لعقد الاختبارات الاليكترونية فيمكن حينئذ تطبيقها من خلال معامل الكمبيوتر الموجودة بالمدارس.