أوضح الخبير التربوي تامر شوقي أستاذ علم النفس المساعد بجامعة عين شمس، أن قصر مدة الفصل الدراسي الثاني، مع طول المقررات يمثل مشكلة حقيقية للطلاب وأولياء الأمور، يخرج العملية التعليمية عن تحقيق أهدافها المرجوة.
وأضاف شوقي أن عدم تناسب المناهج مع مدة الدراسة يضيف أعباء كبيرة على الطلاب وأولياء الأمور من ناحية الاستذكار لأولادهم، ومن ناحية ضغط المعلمين عليهم في الدروس الخصوصية، حيث سيتم تكثيفها والمغالاة فيها (في ضوء عدم تقنينها)، والمعروف سيكولوجيًا وتربويًا أن الطفل أو الطالب يحتاج مدي زمني غير قصير لكي يستوعب المعلومات بكفاءة، ويتم الاحتفاظ بها في الذاكرة طويلة الأمد.
واستكمل الخبير التربوي: أما الضغوط في الاستذكار فيجعل الطفل غير قادر على استيعابها، وبالتالي يحتفظ بها في الذاكرة قصيرة الأمد وسرعان ما ينساها، ولا شك أن موضوع اختبارين لأعمال السنة هو من الناحية العلمية مهم جدًا، والحل هو تدخل المتخصصين في المناهج لتوفيق المناهج مع الفترة الزمنية المتبقية من الفصل الدراسي الثاني، فالكيف أهم من الكم.
من ناحية أخرى قال الإعلامي عمرو أديب، إن المجتمع المصري لا يتحدث عن وضع التعليم سواء بالسلب أو بالإيجاب، مؤكدا أنه لا يعرف ماذا يحدث في المنظومة التعليمية في مصر.
وأضاف خلال تقديمه برنامج “الحكاية” “، أن ملف التعليم مهم للغاية، لكن التركيز الآن أصبح يقتصر على الدروس الخصوصية، لافتا: “الناس كلها بتتكلم عن الدروس الخصوصية والسناتر”.
وأشار إلى أن هناك إقبالا كبيرا على الدروس الخصوصية من قبل كل أطراف منظومة التعليم، موضحا أن أغلب الطلاب في مختلف أنواع المدارس يحصلون على الدروس الخصوصية.
وتساءل الإعلامي عمرو أديب، عن مصير برنامج التطوير الذي وضعه الوزير السابق الدكتور طارق شوقي، قائلا: “هل مشروع تطوير التعليم مستمر أم انتهى برحيل الوزير السابق، معقبا أنه لا يربط تطوير التعليم بوجود وزير معين، لأنها خطة دولة، ولكن لدي شعور أننا قررنا نستكين.