عقد مجلس إدارة المجلس العربي للمياه الخميس الماضي بمقره بالقاهرة جلسة بحضور النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب لإطلاق جائزة باسم «أبو العينين» للابتكار والإبداع خاصة في مجالات تصنيع المعدات والأدوات التي تدخل في عملية إدارة الموارد المائية بشكل مستدام من خلال «الابتكار والصناعة » .
وخلال الجلسة التي حضرها الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الري الأسبق، و الدكتور حسين العطفي أمين عام المجلس العربي للمياه، والدكتور خالد أبو زيد المدير الإقليمي لبرنامج الموارد المائية مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا “سيدراي” تم تكريم النائب محمد أبو العينين ومنحه درع المجلس تقديرا لمساهماته الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المصري .
وأكد الدكتور محمود أبو زيد وزير الري الأسبق خلال كلمته الافتتاحية للجلسة على سعادته بلقاء النائب محمد أبو العينين لبحث مجالات التعاون بين المجلس العربي للمياه ورجال الصناعة لدعم مشروعات معالجة المياه و تحلية المياه وترشيد استهلاك الموارد وكذلك دعم الأبحاث في مجالات المياه غير التقليدية وتغيرات المناخ .
وشدد أبو زيد على أن موضوعات المياه المشتركة والعابرة للحدود للدول العربية يتم بحثها بشكل مكثف داخل جلسات ومؤتمرات المجلس، ويتم دعم العمليات البحثية من خلال دعم القطاع الخاص ورجال الأعمال الوطنيين .
وأثني وزير الري الأسبق على دور النائب محمد أبو العينين كأحد رجال الاقتصاد البارزين الذين لديهم مساهمات مجتمعية يلمسها الجميع، وتم تتويجها بالجائزة البحثية المقدمة للمجلس العربي للمياه في مجال «الاختراع والإبداع» .
طموحات المستقبل
من جانبه أكد النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب على سعادته بالتواجد مع خبراء المياه في المجلس العربي للمياه واصفا إياهم بالأقطاب في هذا المجال .
وقال أن النشاط الحيوي الذي يتميز به المجلس يلبي طموحات المستقبل في مصر وعالمنا العربي خاصة في ظل التحديات والمخاطر التي نعيشها نتيجة أن غالبية أنهار عالمنا العربي منابعها خارج الحدود العربية .
تلبي تطلعات مصر والدول العربية
وشدد وكيل البرلمان على أن منظومة العمل داخل المجلس العربي للمياه تلبي تطلعات مصر والدول العربية والحفاظ على حقوقها المائية، خاصة في ظل غياب التسويق لقضايا المياه العربية على الساحة العالمية .
وعبر عن حزنه وعزائه لأسر ضحايا الزلزال المدمر، وخاصة سوريا في ظل شح مصادر المياه في هذه الدولة الشقيقة، مشيرا إلى معاناة العراق وسوريا نتيجة إنشاء سدود ضخمة على المنابع في تركيا والتي قد تكون أثرت على النشاط الزلزالي في هذه المنطقة .
وطالب أبو العينين من المجلس العربي للمياه بضرورة بحث تأثير إنشاء السدود الضخمة على النشاط الزلزالي في عالمنا العربي خاصة إنه تم إنشاؤها بشكل غير مدروس .
وطالب بمواصلة الدور الحيوي لمجلس المياه العربي لمواجهة التعدي على الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل من خلال إنشاء إثيوبيا لسد النهضة دون دراسات جدوى دقيقة .
وعبر أبو العينين عن سعادته لما لمسه من إنجازات للمجلس العربي للمياه وتشجيعه لشباب المبدعين وأبحاثه في مجالات تحلية ومعالجة المياه، وإدارة الموارد بشكل مستدام .. وقال : « سعيد بهذه الأفكار والاهتمام بحقوق مصر والعرب المائية من خلال منظومة الدول العربية» .
واقترح أبو العينين منح الجائزة كل عام أو كل 6 أشهر لإتاحة الفرصة بشكل أكبر لشباب الباحثين والاهتمام بكفاءات المبدعين، وكذلك منح الجائزة للباحثين الخبراء أيضا لاستكمال مراحل الابتكار والتطوير، كما أقترح أن يقدم بنفسه هذه الأبحاث لمؤسسة الفكر العربي، التي تقدم جوائز للباحثين وكذلك تقديم تلك الأبحاث للبرلمان الأورومتوسطي الذي يقدم جائزة عالمية في هذا المجال .
وأكد أبو العينين، أن أي تشجيع للمجال البحثي يصب في مصلحة مصر ويحقق طموحات المستقبل خاصة في صناعات الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر الذي يعتمد بشكل كبير على المياه .
من جانبه أكد الدكتور حسين العطفي أمين عام المجلس العربي للمياه، أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها منطقتنا العربية تتطلب تضافر الجهود لمواجهة تحديات الأمن المائي، خاصة لما يعكسه على الأمن الغذائي، الأمر الذي يتطلب استدامة التنمية للموارد المائية وهو ما يأتي على أولوية الأجندة السياسية المصرية .
وقال العطفي أن المجلس العربي أنشئ باستجابة عربية لنحو 400 خبير عربي في المياه، اجتمعوا في مصر انطلاقا من ريادتها، وتبنوا ثقافة مائية لحسن إدارة الموارد المائية بالتعاون بين المنظمات العربية .
وأكد العطفي أن النائب محمد أبو العينين معروف بإسهاماته الاجتماعية والاقتصادية وتلاقت وجهات النظر بين المجلس العربي للمياه لتدشين مجالات التعاون المشترك خاصة في ظل اهتمامه بالشباب والمرأة، وتدريب الكوادر وتأهيلها لسوق العمل في قطاعات المياه والابتكارات الصناعية في هذا المجال .
وأعرب عن اهتمام المجلس الشديد بمقترحات النائب محمد أبو العينين، الخاصة بدراسات تأثير إنشاء السدود الضخمة دون دراسات وافية وتأثيرها على النشاط الزلزالي في عالمنا العربي، وكذلك اهتمام النائب أبو العينين بالتغيرات المناخية ،مشيرا إلى أن غالبية هذه الموضوعات سيتم إدراجها في أبحاث الأكاديمية العربية للمياه.
وأعرب العطفي عن ترحيب المجلس بمقترحات النائب محمد أبو العينين، بتدريب شباب الباحثين على توطين صناعة معدات الري ومعدات إدارة الموارد المائية بشكل مستدام .
وأثنى على دور البرلمانيين ودبلوماسية المياه بين أعضاء الهيئات البرلمانية بما يعطي فرصة كبيرة لاستثمار التعاون بين برلمانات العالم ويعطي انعكاسات إيجابية لحسن إدارة الموارد المائية في المنطقة.