معهد إعداد القادة: البرتوكول لتنفيذ البرامج والدورات التدريبية وورش العمل بين الطرفين
وقع الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بروتوكول تعاون مشترك ووضع خطة متكاملة بين الطرفين لتنفيذ البرامج والدورات التدريبية وورش العمل بين الاتحاد والمعهد لإعداد قيادات شبابية تسهم في بناء الوطن العربي، بالإضافة إلى دعم البرامج المختلفة للفئات المستهدفة بالجامعات والمعاهد المصرية والعربية.
وذلك في إطار سعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، إلى بناء الشخصية العلمية والإنسانية لقطاع عريض من الشباب، من خلال مشاركاتهم في كافة الأنشطة والفعاليات المختلفة تحقيقًا لأهدافها في بناء شخصية سوية متكاملة وعصرية، قادرة على أداء رسالتها في المجتمع وتحمل مسئولياتها تجاه وطنها.
وينص البروتوكول على زيادة قاعدة المشاركات الطلابية أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين في كافة الأنشطة بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع الجامعي في الجامعات المصرية والوطن العربي، بجانب إعداد وتأهيل الكوادر من القيادات الشبابية بالجامعات والمعاهد المصرية والعربية وإتاحة الفرص للمشاركات الحقيقية في البناء المجتمعي من خلال تقديم مجموعة من البرامج والأنشطة التنموية والتثقيفية المتجددة.
كما نص البروكول على التعاون من أجل تعظيم دور المشاركة في المجالات والأنشطة المشتركة لشباب الوطن العربي تعليميًا وثقافيًا ورياضيًا، وفنيًا، وتدعيم مفهوم العمل التطوعي للشباب، وإقامة مشروعات (توعوية، تثقيفية، تدريبية) للشباب لاكتشاف وتنمية المواهب في المجالات المختلفة، وتنظيم المسابقات والفعاليات واللقاءات المختلفة بين الجامعات المصرية والعربية، والتعاون في إعداد وتدريب وصقل الكوادر عن طريق إقامة محاضرات وورش عمل ودورات تدريبية في مختلف المجالات، بجانب المشاركة في إجراء البحوث والدراسات وإقامة الفعاليات والمؤتمرات المتعلقة بقضايا الشباب العربي، وخلق جيل قادر على الاندماج مع الغير ومؤمن بمفاهيم التحاور والتواصل والاقناع بعيدًا عن التناحر والتشدد والتطرف والتعصب.
ويهدف البروتوكول إلى تخريج كوادر مدربة ومؤهلة قادرة على المشاركة في عملية البناء المجتمعي وما تتطلبه من خبرات ومهارات غير تقليدية ومجالات تنموية مختارة ومتوافقة مع مخرجات التعليم الجامعي ومتطلبات المجتمع وسوق العمل العربي والدولي، وخلق جسور التواصل مع طلاب وخريجي الجامعات العربية من خلال حضور الدورات التدريبية وورش العمل المختلفة سواء التي يقيمها المعهد بمصر أو التي يقيمها الاتحاد في الجامعات المختلفة بالوطن العربي.
كما يهدف البروتوكول إلى إتاحة الفرصة للقاء بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاوينهم العرب بكبار رموز الوطن العربي، وصفوة رجال الفكر والعلوم والثقافة والاقتصاد والسياسة وجهاً لوجه في حوارات مفتوحة يستلهمون منهم الدروس، وينهلون من خبراتهم ويستمعون لرؤاهم ويشاركونهم في الرأي، في إطار المودة والاحترام وفي جو تسوده الشفافية والمصداقية، بجانب تقديم برامج لتنمية القدرات القيادية وصقلها، والتدريب على الاتجاهات التنموية المتنوعة والمتجددة.
ويهدف البروتوكول إلى عقد ورش العمل المختلفة حول كيفية إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإقامة المؤتمرات ذات الاتجاه القومي حول استثمار مشروعات التخرج للشباب العربي داخل الجامعات والمعاهد في ضوء متطلبات سوق العمل العربي وإتاحة فرص تشغيل الطلاب وشباب الخريجين، وتجسيد القيم الإنسانية والأخلاقية وتأصيل روح الإنتماء والمواطنة، والحفاظ على الهوية الوطنية والهوية العربية الأصيلة من خلال نماذج من المواقف والمشاركات التي تحقق ذلك.
كما يهدف البروتوكول إلى إتاحة الفرصة للطلاب بالجامعات والمعاهد المصرية والعربية للتعارف واللقاء، وفيها يتبادلون الآراء والأفكار، لتوثق بينهم أواصر المودة وتمد جسور الصداقة بين هؤلاء الشباب من مختلف ربوع الوطن العربي، وغير ذلك من المجالات التي يتم الاتفاق عليها مستقبلاً والتي تصب في مصلحة الجامعات المصرية والعربية .
وأكد الدكتور عمرو عزت سلامة، أن رسالة الاتحاد وأهدافه تتمثل في دعم وتنسيق جهود الجامعات العربية لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية والحفاظ على وحدتها الثقافية والحضارية وتنمية مواردها البشرية بما يحقق تطلعاتها، من خلال العمل على أن تلتزم الجامعات العربية بالقيم النابعة من عقيدة الإسلام ورسالته الخالدة وأن تعنى بالتراث العربي والإسلامي، وأن تكون اللغة العربية لغة التعليم في الجامعات مع الاهتمام باللغات الحية والسعي لتوحيد تعريف المصطلحات العلمية والاهتمام بالترجمة، وتشجيع إنشاء مراكز البحوث ودعم إجراء البحوث العلمية المشتركة وتبادل نتائجها والعناية بالبحوث التطبيقية وربط موضوعاتها بخطط التنمية العربية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك توثيق التعاون بين الجامعات العربية وتنسيق جهودها فيما بينها ومع الجامعات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة وخاصة فيما يساير مستجدات العصر وتقنيات التعليم وأنماطه الحديثة.
هذا بجانب دعم عمليات تطوير أداء الجامعات العربية واستقلالها وتأكيد الحرية البحثية والأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس فيها وحماية حقوقهم وتقوية أواصر التعاون بينهم، وكذلك تحفيز التميز والإبداع وتشجيع الأنشطة الطلابية المشتركة بين الجامعات العربية، والتعاون لضبط جودة التعليم الجامعي والعالي وضمان نوعيته والسعي لتحقيق الاعتراف المتبادل بالشهادات الصادرة عن الجامعات العربية.
ومن جانبه أفاد الدكتور كريم همام، أن خطة معهد إعداد القادة الاستراتيجية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، بجانب إعداد وتأهيل القيادات الجامعية والشبابية والمساهمة في بناء شخصية الإنسان بصفة عامة والطلاب على وجه الخصوص من خلال إكتشاف المواهب وصقلها، وتأسيس وبناء منظومة من البرامج الإستثنائية للقيادة والأنشطة التنموية والتثقيفية والتوعوية لمواكبة التطور العالمي، ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس وتنمية قدراتهم التعليمية والتربوية والثقافية، والاهتمام بالجهاز الإداري في الجامعات والمعاهد، حتى ينعكس ذلك بإيجابية على كل من الطالب والبيئة المحيطة به، وكذلك المشاركة في تنمية البيئة المحلية والقومية من خلال برامج ودورات تدريبية وورش عمل متميزة تستهدف شتى محاور التنمية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل الإنساني والمعرفي والعلمي بين الشباب بما يسهم في دعم ثقافة الارتباط وتعميق قيم الإنتماء والولاء وحب الوطن.