أعلن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه سيتم قريباً تعيين 27 ألف معلم بعد تدريبهم لمدة أسبوعين.
حجازي: تعيين 27 ألف معلم بعد تدريبهم لمدة أسبوعين
وأضاف خلال جلسة “نحو رؤية لتنمية وعي الطفل بين التعليم والإعلام والإبداع” بمؤتمر “الأهرام – علاء الدين” للطفولة، والتي أدارها حسين الزناتي رئيس تحرير مجلة علاء الدين والمنسق العام للمؤتمر، أن التعليم هو إعداد الفرد للحياة، وأن كل شخص يتذكر في حياته معلماً حبب التعليم إلى قلبه، أو جعله يكره التعليم، لكن أيضاً الأسرة لها دور كبير، لذلك على الأسرة توفير بيئة مناسبة للطفل، وفى وزارة التربية والتعليم الإشكالية هي هل طالب التعليم الفني يمتلك المهارة فى التطبيق؟ فالمستقبل صعب، والطالب هو الذي سوف يبحث عن الوظيفة أو المهمة.
ولفت إلى أن التقييم الحقيقي هو الذي يتم فى عمليتي التعليم والتعلم، وفى رياض الأطفال وضع كتاب بعنوان “اكتشف”، وهو يظهر الفروق الفردية بين الطلاب، وهذا أحد المحاور المهمة التى تعمل عليها وزارة التربية والتعليم؛ لأن التعليم هو إعداد الفرد للحياة، ودون ذلك لا يجد الطالب له مكاناً، لذلك أنشطة التعليم يجب أن تكون من الحياة؛ ليخرج المتعلم ليطور نفسه.
وأضاف أن المناهج في التربية والتعليم إذا زاد حجمها نكون قتلنا التفكير؛ لذلك لابد أن تبنى على المفاهيم الكبرى، وتتيح للطلاب فرصة إيجاد هذه المفاهيم؛ لكي يصبحوا منتجين للمعرفة.
وأكد أن التربية والتعليم تضع المناهج متعددة التخصصات، وهذا أهم ما يميز المناهج الجديدة، إلى جانب موضوع القيم مثل احترام وتقبل الآخر.
وحالياً نعد مناهج المرحلة الإعدادية المتأثرة بمناهج المرحلة الابتدائية والممهدة للمرحلة الثانوية.
وذكر أن التقييم من الصف الأول إلى الثالث لا يوجد بها رسوب، وهذا من الأمور التى تتبعها الوزارة حتى لا تصدم الطلاب.
وشدد على عدم مقارنة الأشقاء ببعضهم البعض، وألا يُقارن الطفل بغيره، بل نقارنه بالتقدم الذي طرأ عليه.
وأوضح أن الوزارة أولت الأنشطة هذا العام اهتماماً بالغاً لاكتشاف المواهب، وفي إطار التعاون مع وزارتي الثقافة والشباب والرياضة لصقل المواهب.
وأضاف أن الوزارة خصصت هذا العام مادة المشروعات البحثية التي يقدم من خلالها الطلاب بحثاً حول أحد المشروعات القومية التي تتبناها الدولة، وذلك من خلال بحث جماعي يكسب الطلاب مهارات العمل الجماعي، مشيراً إلى أنه يؤخذ في الحسبان ضمن التقييم رأى المعلم وولى الأمر، وهذا يحدث للمرة الأولى في وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى التميز في المهارات واكتشاف مواهبهم مبكراً في المرحلة الابتدائية، وتم عودة أعمال السنة بأسلوب جديد يستند على تقسيم الدرجات ما بين اختبار سريع وحضور وغياب وسلوك، وذلك للتحول من الحفظ إلى الفهم والابتكار والإبداع، والتحول من الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات.
وقال عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، إن البطل في قضية الطفولة هو التربية والتعليم وإذا وضعنا الطفل المصري على المسار السليم سوف يكون جاهزا للانطلاق.
وقد علقت صبورة السيد، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب بقولها: لا تدفع بابنك لتحقيق حلمك، كن وراء ابنك، دعمه لينجح، وهو أهم من إقحامه في مجالات لا يحبها.
وأكدت أن الدراسات الحقيقية هي المهنية والتي تناسب الفترة القادمة.
وأوضحت كاتبة الأطفال سماح أبوبكر، أن الرئيس السيسي يهتم بملف الطفل المبدع، وقد حرصت من خلال قصة “قنال لا يعرف المحال” أن أعلم الأطفال معنى الانتماء للبلد، وكتاب (حياة كريمة) جعلني أتواصل مع الأطفال، فأستطيع أن أسمعهم وأعرف مشكلاتهم.
ولفتت إلى أن المعلم هو من شجعها على القراءة وحب الشعر ومنها أحبب المدرسة وموادها. وأن الأطفال يشجعون المواد ذات الطابع الأدبي، فمثلاً المعلومات حول حرب أكتوبر وأبطالها والقناة ودورها وغيرها، لاقت إقبالاً كبيراً عندما قدمت بشكل أدبي عندما تم تدريسها في المناهج.
وفي كلمته، أوضح محمد ناصف، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، أن المسرح المدرسي تحول من منهج التسابق إلى العرض للأطفال، وأن مشروعات درجات التفوق الفني والثقافي وجائزة المبدع الصغير؛ أكدت إبداعاتهم وإبداع المعلم، ويحلم بأن يُخصص جزء من المصروفات التعليمية، وليكن جنيهاً، للنهوض بالمسرح.
وعلقت الطالبة شكران حسين، إحدى الحاضرات بالمؤتمر، على دور المعلمين في المدارس وطالبتهم بالاهتمام بالموهوبين من الأطفال؛ حتى يبدعوا أكثر.