جرى في مثل هذا اليوم قبل خمسة عشر عاما إنشاء اللجنة العليا الألمانية المصرية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة (JCEE) و بذلك تم وضع حجر الأساس لتعاون مكلل بالنجاح يستهدف دفع عجلة التنمية المستدامة في مصر.
وأقيم أمس (الثلاثاء ) حفل مشترك يلقي فيه الجانبان في الوقت ذاته نظرة إلى الوراء على ما تم إنجازه في السنوات الماضية والتأكيد على مواصلة وتعزيز الجهود المشتركة من أجل المستقبل.
حيث شارك في هذا الحفل السفير الألماني فرانك هارتمان وعدد من ممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وعدد من الشركاء التنفيذيين المصريين.
جدير بالذكر أن اللجنة العليا الألمانية المصرية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة (JCEE) تعد أقدم مشروع ثنائي متواصل للتعاون الفني الألماني مع مصر في مجال الطاقة والمناخ، ويستهدف هذا المشروع تأمين إمداد المواطنين المصريين والقطاع الاقتصادي المصري بطاقة مؤمنة واقتصادية وترشيد استخدامها وزيادة نسبة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وبذلك تسهم اللجنة العليا الألمانية المصرية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة (JCEE) في تحقيق الاستراتيجية المصرية القومية للمناخ.
شهدت السنوات الخمسة عشر الماضية إحراز نجاحات كبيرة بفضل التعاون المكثف والقائم على الثقة في إطار هذه اللجنة: فعلى سبيل المثال لا الحصر تقوم هذه اللجنة بأعمال دؤوبة لدفع عجلة تطوير محطات ضخمة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقات المتجددة في منطقتي غرب وشرق الدلتا، وعند الانتهاء من أعمال الإنشاء فسوف يكون في مقدور محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هذه توليد ما يكفي من الطاقة لإمداد مليون ونصف مليون أسرة بالكهرباء.
ومن المحاور الأخرى لهذا التعاون التركيز على رقمنه شبكات الكهرباء المصرية ونقل الخبرة وبناء القدرات – فقد شهد عام ٢٠٢٢ وحده تدريب وتأهيل ٣٠٠ من الكوادر الفنية والهندسية المصرية في مجال تركيب وصيانة أحدث محطات الطاقة الشمسية.
ومن ثم فإن هذه اللجنة تعد رمزا للدعم الموثوق طويل المدى الذي تقدمه ألمانيا لمصر على درب التنمية المستدامة وتحقيق أهداف الطاقة القومية المستدامة. إن ألمانيا راغبة في مواصلة التعاون الوثيق في إطار هذه اللجنة مستقبلا وتوسيع دائرته: ففي شهر يوليو ٢٠٢٣ سوف يدخل هذا المشروع مرحلته الخامسة، وترصد الحكومة الألمانية لذلك مخصصات قيمتها عشرة ملايين يورو ، حيث أن الطاقة تعد محورا مهما من محاور التعاون الألماني المصري.
تجدر الإشارة إلى أن مصر وألمانيا قد توافقتا في شهر نوفمبر ٢٠٢٢ بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للمناخ بشرم الشيخ على حزمة دعم قوامها أكثر من ٢٥٠ مليون يورو للبرنامج المصري “نُوَفِّي NWFE ” (محور الترابط بين المياه والطعام والطاقة) تتكون من قروض ميسرة للغاية ومبادلة الدين ومنح مالية مما يساعد مصر على الوفاء بإسهاماتها القومية في تخفيف الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية.
كما أن اللجنة العليا الألمانية المصرية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة (JCEE) سوف تساهم مستقبلا في البرنامج المصري “نُوَفِّي NWFE ” (محور الترابط بين المياه والطعام والطاقة) وفي تطوير أحدث التكنولوجيات مثل تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر، وغيرها من المشاريع، بغرض تحقيق الأهداف المناخية القومية لمصر.
