حذر علماء بريطانيون من أن نظام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقتل جميع البشر، ومن ثم يجب التعامل معه بطريقة مماثلة للتعامل مع الأسلحة النووية.
ونقلت الصحيفة عن طالب دكتوراه يدعى مايكل كوهين، قوله إنه “في ظل الذكاء الاصطناعي الخارق، يواجهنا خطر فريد من نوعه، وهو أن هذه الآلات يمكن أن تقتلنا جميعا”.
وتابع “يمكن التمثيل للأمر بتدريب الكلب على اتباع الأوامر بأسلوب المكافأة، فالكلب إذا وجد خزانة الطعام، يمكنه الحصول على المكافأة بنفسه دون اتباع ما تريده”.
وأخبر الباحثون نواب البرلمان أن صناعة الذكاء الاصطناعي قد تطورت إلى “سباق تسلح حقيقي”، تسارع فيه الدول المتنافسة إلى تطوير التطبيقات للاستخدام العسكري والمدني.
ومن جانبه، قال مايكل أوزبورن، أستاذ التعلم الآلي في جامعة أكسفورد: “أرى أن المسار المستوحش من الأمر واقعي، لأن الذكاء الاصطناعي يحشد مميزات البشر، وهذه المميزات هي التي مكَّنت الإنسان من تغيير وجه الأرض تماما ومن ثم يمكن للأنظمة الاصطناعية أن تتفوق علينا جيوسياسياً على نحو ما يحدث في الألعاب غير المعقدة”.
وأردف “من الأسباب التي تدعو لبعض الأمل أننا أجدنا تنظيم استخدام الأسلحة النووية”، و”الذكاء الاصطناعي خطر مشابه لخطر الأسلحة النووية”، ومن ثم ينبغي التعامل معه على هذا النحو.
يشار إلى أن حالة من الذعر والقلق تسود أوروبا وأمريكا مع انتشار تطبيق Chat GPT، خاصة بين المعلمين بشأن استعانة الطلاب بالذكاء الاصطناعي للإجابة عن مسائل المنطق والرياضيات.
وذكرت صحيفة “الغارديان” أن المدارس الحكومية في مدينة نيويورك حظرت الوصول إلى تطبيق Chat GPT بسبب “تأثيره الضار في العملية التعليمية للطلاب، والمخاوف المتعلقة بسلامة المحتوى العلمي الذي يقدمه ومدى دقته”.
بينما اضطرت بعض الجامعات الأسترالية إلى تغيير الطريقة التي تجري بها الاختبارات والتقييمات الأخرى بعد اكتشافها أن الطلاب يستخدمون برنامج الذكاء الاصطناعي الناشئ Chat GPT لكتابة المقالات.