خلال إحتفال المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة (DEO) بمرور مائة وخمسين عاما على إنشائها بحضور لفيف من الشخصيات والسفراء منهم سفيرى النمسا والمانيا فى مصرفرانك هارتمان. الذى صرح قائلا :150 سنة هى تاريخ يشكل الحاضر والمستقبل .. مدرسة شهدت 6 حروب وأزمات وثورات فى مصر وحتى عندما تقطعت بينا العلاقات بقيت وكانت حلقة الوصل بين مصر والمانيا
واضاف السفير :هذه المدرسة أحد الكيانات التعليمية الناجحة التى نفخر بها فى مصر فقد بدأت صغيرة ثم أصبحت عملاقة وهى أول مشروع تعليمى خارج المانيا قمنا بتأسيسه فى مصر .. تعمل وفق ماقاله الفيلسوف الشهير كانط من 250 سنة ( لاينبغى ان نتعلم الأفكار بل أن نفكر ) وهكذا تسير منظومة هذه المدرسة فالهدف ليس جمع المعرفة و لكن تحمل المسئولية وتعزيز التفكير النقدى فالعقول أكبر من مجرد أوعية للملىء ..فطلاب ال( DEO) طلاب المدرسة الثانوية الالمانية يتعلمون استخدام رؤسهم لحل المشكلات وليسوا ممن يتلقون الأوامر وانما مبادرين وخلاقين … واضاف المجتمع المصرى يقدر جودة التعليم فى هذه المدرسة وغيرها والرئيس عبد الفتاح السيسى يقدر جودة التعليم الألمانى وطالب بزيادة عدد المدارس فى مصر .
وأضاف السفير قائلا: المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة (DEO) هي إحدى المدارس الألمانية المعتمدة في الخارج ذات التاريخ العريق الذي يمتد الآن لمائة وخمسين عاما، وتعد بذلك من أعرق وأعظم المدارس الألمانية حول العالم، و تكتسب شهرتها بحكم مستواها التعليمي المتميز وسعى طلابها وخريجيها إلى العطاء والإنجاز، كما يظل الارتباط بألمانيا بالنسبة للكثير من خريجيها جزءا لا يتجزء من حياتهم.
وقد صرح السفير هارتمان بهذه المناسبة قائلا: “دائما ما ألتقي في المؤتمرات وحفلات الاستقبال كثيرا من خريجي المدارس الألمانية بالخارج الذين يشغلون مراكز مرموقة في مجالات الاقتصاد والسياسة والإدارة والتعليم والثقافة، وهم بالنسبة لألمانيا بمثابة فاتحي الأبواب وبناة الجسور. إن المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة (DEO) بما تنتهجه من توجه عالمي ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل وتعد كذلك مثالا يحتذى لواقع مشهود على درب السعى المشترك لإيجاد حلول للمشاكل العالمية ، ومن ثم فإنها تساهم بحكم توجهها التعليمي الشامل المتكامل في صياغة المستقبل.”
يشكل التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي الركيزة الراسخة للعلاقات الوثيقة بين ألمانيا ومصر، ولا يكاد يكون هناك مجال آخر من مجالات العلاقات الثنائية يشهد هذا الزخم من العلاقات الطويلة والوثيقة بين الشعبين الألماني والمصري، وهنا تضطلع المدارس الألمانية بدور متميز: إذ يوجد في مصر سبع مدارس ألمانية معتمدة بالخارج بالإضافة إلى خمس وثلاثين مدرسة شريكة، وهو ما يفوق تعداد المدراس الألمانية في الصين أو في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال. ويلتحق بهذه المدارس الألمانية بمصر إجمالا عدد ٤٥٠٠ طالبا وطالبة معظمهم من المصريين – ينشأون ويكبرون على محبة البلدين والارتباط بها ويصيرون بناة جسور مرموقين يساهمون في التفاهم والتقارب والتبادل بين ألمانيا ومصر.