أثارت صورة علي مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” حالة من الجدل، لأستاذ جامعي يحمل طفلة بلجنة امتحانات، وذلك لييسر على الطالبة “والدة الطفلة” أداء الامتحان دون تشتتيت، وقام الدكتور بمداعبة الطفلة حتى تنهى الطالبة الامتحان.
نقدا للدكتور بعد حمله للطفلة في اللجان
عكست الردود حالة من السخرية علي الصورة، وأيضا تعاطف بعض الأشخاص، بينما حملت بين طياتها نقدا، بعد أن تداولوا صورة الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد المساعد بالمعهد العالي بمدينة الثقافة والعلوم في ٦ أكتوبر، وهو يحمل طفلة من داخل الامتحان، ويعلق “ابنة طالبة عندي باللجنة”
ظهور دكتور جامعي كل ترم مع طفلة
وفي ذات السياق علق أحد أعضاء هيئة التدريس، علي الواقعة قائلا: “حملة الأطفال في الامتحانات، ولتصحيح المفاهيم، كل ترم يظهر لنا دكتور جامعي في صورة مع طفلة صغيرة داخل اللجان أثناء الامتحانات، لافتا إلي أن من يلتقط صورة بأي طفلة داخل اللجان، يعلق عليها ويقول” بنت طالبة لم تتمكن من أداء الامتحان فحملتها بدلا منها، لكي تركز في الامتحان.
وقال عضو هيئة التدريس، أنها لجنة امتحانات وليست حضانة، وأن الطالبة لديها زوجها وأهلها وأهل زوجها، يستطيع الجميع أن يأخذ الطفلة أثناء أداء الطالبة للامتحان.
تساؤلات للدكتور بعد حمله الطفلة في الامتحان
وأضاف عدة تساؤلات للدكتور علي الإدريسي، قائلا: إذ تصادف زيادة في الطالبات وأصبحن تلاتة وأربعة قادمين، بأطفالهم للامتحانات، سيادتك هتشيل الأربعة، أيضا لو الطفلة بكت وصرخت، سيادتك هتعمل أي، هتديها الرضعة؟ سيادتك لو معيدة ولا مراقبة ولا ثلاثة أربعة منهم في نفس الوضع، وتقدموا للامتحان ببناتهم سيادتك هتشيل بناتهم عشان يعرفوا يشتغلوا ؟؟
وأوضح أن المراقب أو رئيس اللجان دوره الرئيسي هو الحفاظ علي النظام، وتوفير الهدوء للطلاب أثناء الامتحانات، وليس لا دادة ولا مرضعة ولا بتاخد لقطة عشان “الشو” ويتقال شوفوا الإنسان الحنين.
وأشار إلي أنه ذلك ليس عمل صحيح وموظف خالف واجباتة وأضر ببقية الطلاب أثناء أدائهم الامتحانات.
رد حاسم من الدكتور علي الإدريسي
وبدورها تواصلت «صدي البلد جامعات»، مع الدكتورعلي الإدريسي، استاذ الاقتصاد المساعد بمدينة الثقافة والعلوم وقال في تصريحات خاصة، إنه لا بد من إستخدام روح القانون، ودائما لا بد أن نتذكر إنسانيتنا، مشيرا إلي أنه في قانون الجامعات ممنوع خروج الطالب للحمام، أثناء الامتحان، ولابد عند خروجه تسليم الورقة وبعد نصف الوقت، ففي مثل هذه الحالات قد تكون ظروف استثنائية إذا سمح له المراقب.
وأضاف الإدريسي، أنه من المتعارف عليه في القانون منع دخول الأطفال الجامعات، ونحن نحترم ذلك، ولكن ماحدث هو ظرف إستثنائي، أن الطالبة مضطرة لدخول الامتحان ببنتها الطفلة الصغيرة نظرا لعدم وجود أي من أقاربها يمكن أن تتركها معه أثناء الامتحان.
وأشار الإدريسي، أننا نتعامل في ظل القانون، وقد استخدمت روح القانون كظرف استثنائي، والطلاب أدو الامتحان بشكل مستقر ومنتظم، ودليلا علي ذلك لم يشتكي أحد من الطلاب، مشيرا إلي أنه رئيسا للجان الامتحانات وليس مراقب لجنة أو رئيسها، متمنيا من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية، أن يتعاملوا مع الطلبة على أنهم كأولادهم وأخواتهم.
وأختتم استاذ الاقتصاد المساعد بمدينة الثقافة والعلوم تصريحاتة بالإشارة إلي أن الزملاء المشاركين في المراقبة على اللجنة تشجعوا وساعدوا أيضا في حمل الطفلة، بعض الوقت لحين إنتهاء “والدة الطفلة” من الامتحان، مضيفا أنه نشر الصورة علي صفحتة الخاصة ” فيسبوك ” ولا يعلم أنه سيتم نشرها مرة أخري، أو ستحدث ضجة كبيرة كما حدث.