أعلى تقديرلايُنطق بالكلمات ..لذا إستلهم طلبة الجامعات والمدارس طريقة جديدة للتعبيرعن إمتنانهم وتقديرهم لإساتذة استثنائيين فى حياتهم ،عطاءوهم عنوان إبداعهم..فقالوا لهم شكراً بطريقة مبدعة أيضا .. ممرأوطابورالشرف أصبح البديل العملى لكلمة شكراً على كل ما قدمه االأساتذة المبدعين لطلابهم
طابورالشرف ..هو أحد مراسم الاستقبال والتقدير الرسمى المعروفة عند استقبال الرؤساء والملوك فى محفل الرئاسة .. فى الآونة الأخيرةأنتقل الى دورالعلم فى الجامعات و المدارس .. حيث أصبح ظاهرة متكررة أن يصطف طلبة العلم فى ممر طويل بالتصفيق الحار استقبالًا وتحيةً وإعترافاً وإمتناناً لأستاذ أو مدرس كان له عظيم الأثر فى حياتهم العلمية والتعليمية.
فعندما يكون الأستاذ والمعلم شمعة تنيردرب الحائرين، ويأخذ بأيدي طلابه إلى برّالأمان متجاوزاً بهم أمواج الفشل والقصوروعدم الفهم يصبح الإمتنان هو المقابل والإمتنان شعورأعظم من مجرد الشكر فهو شعور يجلب البهجة وينشر المحبة للناس والحياة..
ولاشك أن هذه الظاهرة ( ممر الشرف) يترك أثراً كبيراً في نفوس المكرمين به أكثرمن أي شيء آخر..فكما شاهدنا عبر السوشيال ميديا فيديوهات(ركوع المحبين) ومشهد الخطوبة الذى انتشر كموضة بين الشباب فى ظاهرة متكررة يركع فيها الشاب على ركبه ونصف ويقدم خاتم الخطوبة لزميلته التى أرتبط بها حباً مع صريخ وصفيروتصفيق وزغاريد من باقى زملائهم وكأن الحرم الجامعى قد تحول الى كازينو أوساحة أفراح !
على الناحية الأخرى كان فريقاً آخرمن الطلاب يحتفى ويفرح بما وصل اليه من تحصيل فى العلم فأراد أن يرد الجميل لمن كان سبباً فى نجاحه وإنجازه ..على طريقة العظيم أحمد شوقى قف للمعلم وفه التبجيلا ..
وهاهو د ايمن طلبة رئيس قسم التشريح بكلية طب بيطرى جامعة القاهرة الذى نشر طلابه فيديو ممر الشرف الذى أقاموه له عقب انتهاء امتحاناتهم ولم يكتفوا بذلك بل كتبوا بوست مع الفيديو يوضحون فيه أسباب تقديرهم وأمتنانهم لأستاذهم المعلم والإنسان،
ملخص الرسالة .. هو إمتنانهم لكل ما قدمه وعلى حسن معاملته لهم خلال عام ونصف بالكلية ومراعاته لظروفهم فكانوا ينعمون معه براحة البال والإطمئنان ، شكروه على جهده معهم حتى جعلهم شغوفين بالعلم ويحبون ما يعملون.
نموذج آخر لفت نظرى لمدرس بكلية التمريض جامعة القاهرة د شيماء رأفت عبد الحليم .. حظيت ايضا بتقدير ممائل من طلابها فى أخر يوم إمتحان حيث إصطف طلاب وطالبات الفرقة الثالثة بكلية التمريض فى قصر العينى وفاجأوها بسيل من التصفيق الحار وباقة من الورود ليقولوا لها شكراً..
سألت عن السبب فى هذا الحب والتقدير لشخصها فعرفت أنها رغم صغر سنها( كمدرس) الا إنها تفعل ما يفعله الكبار من الأساتذة وهو الإحتواء والأهتمام والعطاء بلاحدود لطلابها، فهى تجتهد فى تحضير محاضراتها وقبل الموعد تكون فى المدرج ومحاضراتها معروف أنها 3 ساعات كاملة تستخدم فيها كل وسائل الجذب و التبسيط للمحتوى العلمى ..وتسأل اثناء الشرح باستمرار عن من لم يفهم لتُعيد وتُزيد مرات ومرات بلا كلل أو ملل ولا تخرج من محاضرتها الا بعد الإطمئنان أن الجميع وصل الى الاستيعاب والفهم الكامل .. ولا تكتفى بذلك بل تفتح الباب للتواصل الشخصى مع طلابها سواء فى مسائل علمية أو شخصية فهى تجيد الإستماع والانصات وتعامل طلابها كأخواتها الصغار .. وكثيراً ما يتبادل طلاب قسمها محاضراتها المسجلة مع طلاب من أقسام أخرى أو كليات فى جامعات أخرى وعندما يقابلونها يعبرون لها عن إعجابهم بشرحها للمادة .. حتى الطلاب الوافدين الذين يتعثرون فى اللغة تغير لهم طريقة الشرح ليتمكنوا من الفهم .
الأمثلة كثيرة لأساتذة يستحقون التحية فى ممرالشرف .. لكن هنا أقدم تحية لطلاب أحيوا ظاهرة إيجابية فى حرم العلم تذكرنا بالزمن الجميل الذى كان الطالب يقول فيه شكراً لمن علمونى.
فيديو ممر الشرف للأساتذة المبدعين :