أوضح الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، الدكتور تامر شوقي، أن الجدل حول وجود قطعة إملاء في أي صف دراسي تتناول أحد الشخصيات الدينية سواء إسلامية مثل الشيخ الشعراوي المسيحية مثل البابا شنوده أو الدكتور مجدي يعقوب، قولا واحدا ليس من الخطأ، طالما أن هذه الشخصية توافرت فيها عدة شروط مثل:
١. كونها ذات سمعة طيبة
2- كونها نموذج في الأخلاق.
3-كونها لم يصدر عليها حكم قضائي بالإدانة في أي قضية.
4- كونها يجمع عليها معظم أفراد المجتمع على اختلاف أديانهم.
وينتج عن تضمين تلك الشخصيات في قطع الإملاء مثلا؛
1- تنمية روح التسامح لدى الأطفال
2- ربط التعليم بالواقع
3- استبدال النماذج اللاخلاقية بنماذج أخلاقية أمام الطلاب
4- إن قطع الإملاء لن تتحدث عن ديانة هذا الشخص ولكنها قد تتناول بعض سلوكياته الأخلاقية التي لن تختلف فيها الأديان، وبالتالي يتعلم الطلاب هذه السلوكيات فقط ولن يتعلمون دينه.
5- هل يمكن إنكار أن بعض المسلمين يقرأون في الدين المسيحي ومع ذلك لم يعتنقوا الدين المسيحي؟ وكذلك الحال بالنسبة لبعض المسيحيين الذين يقرأون في الدين الإسلامي مع ذلك لم يعتنقوه.
واختتم أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، حديثه قائلًا: ليت من يهاجمون تضمين قطعة إملاء عن الشيخ الشعراوي التوقف عن هذا الجدال العقيم، وترك الأمر للمتخصصين بل وللعقلاء الانتباه للمشكلات الأكبر.
قطعة إملاء الشعراوي لها طيف ديني
وكان الدكتور خالد منتصر، قد نشر ورقة من قطعة إملاء عن الشيخ الشعرواي، قائلًا: ده امتحان الإملاء في منطقة الساحل التعليمية لمرحلة النقل إعدادي، ملاحظة 1- اللي وضع الامتحان مش مدرسه دي الإدارة، 2- منطقة الساحل التعليمية يعني معاها شبرا اللي فيه نسبة كبيرة أقباط”.
وتابع منتصر في منشور له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “التعليم في الدولة المدنية يتعامل مع الوجدان المشترك الجمعي الوطني ويصنعه ويرسخ المواطنة، يعني مافيش قطعة إملاء يبقى لها طيف ديني مميِز، يعني لا قطعة إملاء عن الشعراوي، ولا قطعة إملاء عن البابا شنودة في مدرسة تابعة للدولة وليست مدرسة دينية”.