علق الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، على الجدل المثار حول وجود قطعة إملاء عن سيرة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، بامتحان الصف الثاني الإعدادي بإدارة شبرا التعليمية.
وقال شوقي: لو تم الإنصات لتلك الشكوى الوهمية المفتعلة فلا عجب بعد ذلك من مطالبة البعض بحذف الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة من اللغة العربية، ومطالبة البعض الآخر إلغاء أي دروس متصلة بالمسيحية والعلماء والأطباء والفلاسفة المسيحيين، وكلها أمور موجودة منذ زمن طويل والشعب المصري لا يفرق بين مسلم ومسيحي، ومن أراد أثارته فهو يريد الفتنة.
رمز وطني
وقالت فاطمة فتحي مسئول “جروب تعليم بلا حدود”، عبر جروب حوار مجتمعي في التعليم، أن الحديث عن تحويل واضع الامتحان للتحقيق بسبب وجود قطعة إملاء عن الشيخ الشعراوي أمر غريب للغاية لأنه رمز وطني في المقام الأول، فوجود هذه الرموز في المناهج الدراسية أمر طبيعي لتعزيز الولاء والانتماء، ففي مناهج الصف الرابع الابتدائي درس عن الدكتور مجدي يعقوب، ودرس المهندس هاني عازر في مادة المهارات، وهم أيضًا رموز وطنية تعتبر قدوة لجميع الطلاب.
قطعة إملاء لها طيف ديني
وكان الدكتور خالد منتصر، قد نشر ورقة من قطعة إملاء عن الشيخ الشعرواي، قائلًا: ده امتحان الإملاء في منطقة الساحل التعليمية لمرحلة النقل إعدادي، ملاحظة 1- اللي وضع الامتحان مش مدرسه دي الإدارة، 2- منطقة الساحل التعليمية يعني معاها شبرا اللي فيه نسبة كبيرة أقباط”.
وتابع منتصر في منشور له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “التعليم في الدولة المدنية يتعامل مع الوجدان المشترك الجمعي الوطني ويصنعه ويرسخ المواطنة، يعني مافيش قطعة إملاء يبقى لها طيف ديني مميِز، يعني لا قطعة إملاء عن الشعراوي، ولا قطعة إملاء عن البابا شنودة في مدرسة تابعة للدولة وليست مدرسة دينية”.
الجدير بالذكر أن بعد أولياء أمور طلاب إدارة الساحل التعليمية، نشروا قطعة إملاء بامتحانات الصف الثاني الإعدادي، بإحدى مدارس إدارة الساحل التعليمية، حول مسيرة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، تحت عنوان إمام الدعاة، مما تسبب حالة من الجدل بين أولياء أمور الطلاب.
قطعة إملاء الشعراوي
وجاءت قطعة الإملاء تحت عنوان إمام الدعاة: الإمام محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة وأشهر علماء المسلمين في العصر الحديث، أحبه الناس لبساطة أسلوبه، والدليل على ذلك أنه عندما فسّر القرآن الكريم فهمه الجاهل والعارف، وبالرغم من أنه رحل عن عالمنا، فإنه ما زال حيًا بعلمه لأن المال يفنى والعلم يبقى.