أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بجعل ١٥ % من أسئلة امتحانات الثانوية العامة مقالية في صورة مقال قصير فإن هناك بعض المحاذير.
“تربوي” يكشف عن 5 محاذير بتصحيح الأسئلة المقالية للثانوية العامة
وتتضمن المحاذير الآتي:
١. استحالة تمثيل تلك الاسئلة لكل أجزاء المنهج _كما هو الحال في أسئلة الاختيار من متعدد _ وبالتالي ففي ضوء اي أسس سيتم وضع تلك الاسئلة في أجزاء معينة من المقرر دون غيرها؟
٢. إن تلك الاسئلة من الصعب جدا تحديد مستوي سهولتها أو صعوبتها كما هو الحال في أسئلة الاختيار من متعدد في بنوك الاسئلة والتي تم حساب مستوي سهولتها وصعوبتها في ضوء التحليلات الاحصائية لها بعد تطبيقها علي الطلاب……وبالتالي لا يوجد أي ضامن لان تكون تلك الاسئلة متوسطة الصعوبة….وقد تكون سهلة جدا أو صعبة جدا بالنسبة للطالب وكلاهما مرفوض
٣. لا يوجد أي ضامن لتكافؤ مستوى صعوبة أو سهولة تلك الاسئلة عبر المقررات المختلفة داخل نفس الشعبة أو عبر الشعب المختلفة
٤. تصحيح تلك الاسئلة سيأخذ وقتا طويلًا في ضوء تصوير إجابات الطلاب وإرسالها إلى اثنين من المصححين وفي حال اختلافهما في تقدير درجة كل اجابة يتم ارسال الإجابة إلى مصحح ثالث.
وأشار إلى أن فلسفة الاسئلة المقالية القصيرة هي استغراقها وقت قليل في التصحيح……فكيف نأتي بسؤال يحله الطالب في ٥ دقايق أو أقل ويستغرق تصحيحه ربع ساعة أو أكثر ؟
٥. القول بقيام مصحح ثالث بتصحيح نفس السؤال المقالي القصير هو اعتراف ضمني بوجود ذاتية سواء في وضع السؤال أو إجابته او تصحيحه …مع أن المفروض في أسئلة المقال القصير إن تكون أقرب إلى الموضوعية؟
