أكد الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن احتفالية الهيئة باليوم العربي لمحو الأمية تحت عنوان: “قضايا المناخ والبيئة كمدخل في تعليم الكبار في الوطن العربي”، بمقر الهيئة العامة لتعليم الكبار، تهدف إلى رفع الوعي لدى الدارسين الكبار والمجتمع بقضايا المناخ والمحافظة على البيئة والنظم الصحية البيئية، وتدارس الاستراتيجيات الحديثة في مجال القضاء على الأمية والتي تؤكد على تبني استراتيجية التواصل بين الأجيال، ومحو الأمية الأسرية ومحو الأمية الوظيفية، والاهتمام بالمشروعات المتوسطة والصغيرة لإكساب الدراسيين الكبار المهارات الحياتية، والتعرف على البرامج الجديدة التي تحرص على الارتقاء بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لحياة المواطن العربي والمصري.
بالإضافة إلى تبني المبادرات الفعالة والتطوعية التي أكدت عليها القيادة السياسية والتي من شأنها التشبيك والشراكة بين كافة قطاعات المجتمع في الوطن العربي، بهدف التخلص من هذا الكابوس فالمستقبل يبدأ بالقضاء على الأمية الهجائية.
تعليم الكبار وانخفاض نسب الأمية
واستعرض الدكتور محمد ناصف إنجازات الهيئة في تراجع نسبة الأمية الملحوظ والتي انخفضت لتصل إلى 24.2% لتصبح على مشارف الإنتهاء منها كما حددتها خطة الدولة المصرية باعتبارها قضية أمن قومي، وكذلك تقديم عرض الخضرية مدخلاً لتعليم وتعلم الكبار لتحقيق واستدامة التنمية في الوطن العربي وكيف يمكن استثمار ذلك في تعليم وتعلم الكبار على مستوى السياسات والبرامج.
وفي كلمة للدكتور فرج العجمي مدير إدارة التربية بجامعة الدول العربية، التي ألقاها نيابة عنه، وليد عثمان منسق عام العقد العربي لمحو الأمية بجامعة الدول العربية: “إن دولنا العربية ليست بمعزل عما يدور حولها من الاهتمام بقضايا تعليم الكبار بل هي شريك أساسي في تحقيق الهدف العالمي المعنى بالقضاء على الأمية، وقد شهد العالم عقد عدة مؤتمرات تناولت أفضل السبل للقضاء على الأمية لا سيما في ظل الظروف الصحية المتمثلة في جائحة كورونا، بالإضافة إلى الحروب والنزاعات المسلحة التي تشهدها المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن إطار عمل مؤتمر مراكش وهي أحد هذه المؤتمرات التي تطرح الرؤى المستقبلية التي تسهم في تحقيق أهداف التعلم مدى الحياة للكبار، وقد جاءت أهداف العقد العربي لمحو الأمية سباقة ومتسقة مع ما يدعو إليه العالم من إعادة التفكير والبحث عن آليات جديدة لتعليم وتعلم الكبار.
حضر الاحتفالية الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة جیهان كمال مساعد وزير التربية والتعليم للمركز القومي للبحوث التربوية، ووليد عثمان منسق عام العقد العربي لمحو الأمية بجامعة الدول العربية نيابة عن الدكتور فراج العجمي مدير إدارة التربية بجامعة الدول العربية، وممثلو الجهات الداعمة والشريكة من الجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية.