أعلنت منظمة “جامعات بريطانيا”، التي تمثل المستشارين الإداريين في الجامعات، أنها قامت بانشاء فريق عمل يتولى دراسة اعتماد طريقة تعامل مختلفة مع الطلبة الجامعيين، الذي يتعاطون المخدرات، بدلا من طردهم وتدمير مستقبلهم.
وفي الخطة المقترحة، توصي جامعة بريستول بالتسامح مع الطلاب متعاطي الكوكايين والحشيش ومنشط “الإكستاسي”، بينما ترغب جامعة برمنجهام في إقامة أماكن منفصلة لمن يتعاطون المخدرات، بعيدا عن زملائهم غير المدخنين، وفقاً لما أوردته صحيفة “تايمز” البريطانية.
وفي الإطار ذاته، ترى جامعة “سري”، أن توقيع غرامة مالية قدرها 121 دولار أمريكي كفيل بالتعامل مع الطالب الذي يتم ضبطه وفي حوزته المخدرات، ولكن بشرط أن يوافق على حضور جلسة توعية مع مستشار اجتماعي متخصص.
وكان فريق عمل تابع لمنظمة “جامعات بريطانيا” قد أصدر تقريرا في شهر مارس الماضي، من المقرر أن تتم مناقشته في مؤتمر سُيعقد يوم /الثلاثاء/ الموافق العشر من يناير الجاري.
ومن جانبها، أكدت البروفيسور كارول بلاك، وهي الرئيسة السابقة لكلية كامبريدج، والمستشارة الخاصة بفريق العمل أن “النهج التقليدي (الطرد من الجامعة) يجعل من الصعب للغاية على الطلاب استعادة حياتهم والعمل في مهنة مناسبة”.
وتابعت أن الغرض من الخطة المقترحة هو “اتباع نهج إصلاحي بدلا من النهج العقابي في أكبر عدد ممكن من الحالات، فالأغلب حينها أن تكون النتيجة أفضل حالا”.
الجدير بالذكر أن تقرير كان قد أجراه أكاديميون في جامعة سنترال لانكشاير قبل جائحة كورونا، قد كشف أن نحو 109 طلاب جامعيين في 7 جامعات يُشتبه في تورطهم بتجارة المخدرات في المقاطعات، سواء بالتعاطي أو الترويج.