علق الدكتور محمد كمال أستاذ الفلسفة بجامعة كفرالشيخ، على أن دخول الحمامات في الامتحانات، مشكلة كبيرة جدًا تواجه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وهى السماح بدخول الحمامات أثناء وقت الامتحان من عدمه.
وقال كمال، إن من وجهة نظر الطالب من حقه الدخول إلى الحمام وقت ما يحتاج، وعدد المرات الذي يحتاجها، بالإضافة إلى أنه من وجهة نظر المراقبين، دخول الحمامات أولا وسيلة للغش، ولا يمكن منعه عن طريق التفتيش سواء للطالب أو الحمامات.
وأوضح أستاذ الفلسفة بجامعة كفرالشيخ، أن هناك من يتسبب في شكاوي أخرى من الطلاب الذين يريدون التركيز في الامتحان، قائلّا “مدرج به 200 طالب لو سمح بدخول الحمامات للجميع فيه 50 على الأقل عايزين يدخلوا الحمام منهم 5 فعلا محتاجين دخول الحمام وال 45 عايزين يغشوا”.
وأضاف كمال، قائلًا “لك أن تتخيل تحرك 50 طالب أثناء الامتحان وسط الديسكات كل دقيقة أو دقيقتان طالب يقف، بالتأكيد هو شئ قمة الإزعاج للطلاب الذين يريدون التركيز، والفوضي بالنسبة للي عايزين يدخلوا الحمام، ولماذا سمحت بدخول طالب قبلي، وبالتأكيد من المستحيل أن يسمح بدخول الكل في نفس الوقت، لأنها ستبقي غش جماعي”.
ولفت كمال، أن الإدارات الجامعية، لا ترى ولا تسمع، ولا تعطي قرارات واضحة سواء بالسماح أو المنع، وتتركها على عاتق عضو هيئة التدريس داخل اللجنة، إذا سمح بدخول الطلاب وبدون مشاكل، هم الكسبانين، وإذا سمح بدخول الطلاب وحصلت فوضي، واشتكى عددا من الطلاب قد يحولوه للتحقيق، مشيرًا إلى أنه إذا لم يسمح بدخول الطلاب ومرت الأمور بانتظام، أصبح هم من حافظوا على الهدوء وانتظام الامتحانات، وإذا حدثت مشكلات، أيضا أصبحوا في الأمان ويحولو الدكتور للتحقيق ويكون المعيد أو الدكتور هو السئ.
وأشار كمال، إلى رأيه الخاص بأن تصدر قرارات واضحة ومعلنة من إدارات الجامعات للجميع بعدم السماح بدخول الحمامات وقت الامتحان الذي لا يزيد عن ساعتين، قائلًا “لا يوجد شاب أو فتاة يتحملوا أنفسهم لمدة ساعتين، أنهم ليسوا في حضانة، بالإضافة استثناء الحالات المرضية مثل الحوامل ومرضى السكر والمرارة والكلى وغيرهم من المرضي الذين يقرر الأطباء احتياجهم لدخول الحمام في أي وقت على أن يكون ذلك بموجب تقرير طبي من مستشفى الطلبة يحمله الطالب معه وبمجرد إبرازه من حقه دخول الحمام فورًا”.
معيد في حقوق الزقازيق يمنع طالب مريض بالسكري من دخول الحمام
وفي سياق متصل، قال فارس أشرف السيد، الطالب بالفرقة الثانية في كلية الحقوق جامعة الزقازيق (انتظام – عربي)، قد تقدم بشكوى رسمية إلى الدكتور ممدوح المسلمي، عميد كلية الحقوق جامعة الزقازيق، بشأن ما تعرض له من تعنت واستهزاء به على حد قوله، وذلك أثناء وجوده في الجامعة خلال تأدية امتحان مادة تاريخ القانون المصري.
وأوضح فارس، خلال حديثه أنه مريض بداء السكري من الدرجة الأولى، وشعر بعد بدء الامتحان بحاجته إلى دخول دورة المياه لقضاء حاجته، وحين طلب من المعيد الذي كان يتولى المراقبة على اللجنة رفض وطالبه بالانتظار، إلا أن الانتظار طال لنحو عشر دقائق أخرى كان يُعاني ويُجاهد فيها الطالب لاحتمال آلام عدم دخوله الحمام كونه مريضا سكري من الدرجة الأولى، حتى تفاقم الأمر في النهاية وتسبب ما حدث في إصابته بـ التهاب في المثانة.
وأشار الطالب فارس، إلى أنه قد سرد في مقطع فيديو له تفاصيل ما جرى ودار وتعرض له في الكلية داخل اللجنة، منوهًا بأن المعيد اتهمه زورًا بمحاولة الغش، لكنه في النهاية، وبعد محايلة واستعطاف سُمح له بدخول الحمام أخيرًا وسط تحذيرات بإلغاء الامتحان حال تأخره عن خمس دقائق في الحمام، وبعدما أظهر له صورة من نتيجة فحص كانت على الهاتف الخاص به.