عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع وفد رابطة علماء مصر في أمريكا الشمالية وكندا (AEAS).
فى بداية الاجتماع، أكد الوزير، حرص الدولة المصرية على تحقيق التقارب بين العلماء المصريين في الخارج ووطنهم، والاستفادة من خبراتهم العلمية في شتى المجالات لدعم خطط التنمية المُستقبلية، وكذلك دعم التواصل بينهم وبين نظرائهم من العلماء في الداخل.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى فخر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واعتزازها بالنتائج التي يحققها العلماء المصريون بالخارج، والتي تؤكد على تميز وتفوق العقول المصرية.
وناقش الوزير، مع الوفد سبل الاستفادة من خبراتهم العلمية، مؤكدًا حرصه على إشراكهم في استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي التي ستقوم الوزارة بإطلاقها خلال الفترة القادمة، والتي تتماشى مع خطة ورؤية الدولة للتنمية المُستدامة ٢٠٣٠.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى سعى الوزارة لعقد المزيد من الشراكات بين الجامعات المصرية والأجنبية، وتفعيل دور علماء مصر بالخارج؛ لدعم التعاون المُشترك بين الجامعات المصرية وخاصة الجامعات الأهلية والتكنولوجية الجديدة والجامعات الدولية المرموقة، وكذلك عقد توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في التخصصات الدراسية الحديثة التي تقدمها الجامعات الجديدة، وتقديم برامج دراسية بشهادات مزدوجة.
وشدد وزير التعليم العالي، على اهتمام الدولة بتعظيم الاستفادة من البنية الأساسية الكبيرة التي تم إنجازها في مجال التعليم العالي، من أجل وضع مصر على خريطة العالم باعتبارها قبلة تعليمية في المنطقة، لافتًا إلى الإجراءات التشريعية التي تم اتخاذها لتسهيل الاستثمار في التعليم العالي، ومنها قانون إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية، وإنشاء الهيئة القومية للجامعات الأهلية والتكنولوجية.
ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى تركيز رؤية الوزارة المُستقبلية على رفع المُستوى المهاري للخريجين إلى جانب المستوى الأكاديمي، وتزويدهم بالمهارات والجدارات اللازمة التي تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشيرًا إلى إنشاء العديد من المراكز بالجامعات الحكومية للاهتمام بريادة الأعمال والابتكار، ودعم الطلاب والباحثين الموهوبين والمُبتكرين.
وبحث الاجتماع، سُبل وآليات دعم برامج التبادل الطلابي وتوفير المزيد من المنح الدراسية للباحثين المُتميزين في مجالات علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والأمن السيبراني.
واستمع وزير التعليم العالي، إلى مقترحات أعضاء الوفد حول تطوير استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي، والعوامل التي تُساهم فى تحسين أداء الجامعات والبحث العلمي ومنها، البنية التحتية وربط مُخرجات التعليم مع الصناعة، بالإضافة إلي الاعتماد الدولي للبرامج بالجامعات المصرية.
واستعرض الاجتماع أيضًا تطوير خطة البعثات للخارج، والتوصية بتوجيه التدريب ليصبح بشكل موازٍ للمحتوى العلمي الذي يتلقاه الطلاب بالجامعات المصرية.
ومن جانبهم، أكد أعضاء الوفد، ترحيبهم بالتعاون مع الوزارة، واستعدادهم الدائم لتقديم أي دعم أو مساعدة تحتاجها مصر في كافة مجالاتهم وتخصصاتهم.
حضر اللقاء من جانب وفد الرابطة، الدكتور محمد عطا الله نائب رئيس جامعة مدينة نيويورك، والدكتور محمد حجاب جامعة مدينة كاليفورنيا، والدكتور أيمن مسلم جامعة كاليفورنيا، والدكتور عادل المغربي جامعة لويفيل كنتاكي، ود. مؤنس أمين جامعة فيلانوفا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وحضر اللقاء من جانب وزارة التعليم العالي، تل دكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذى لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور هيثم حمزة رئيس الإدارة المركزية للبعثات والتمثيل الثقافي، والدكتور محمد سمير حمزة مستشار الوزارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
الجدير بالذكر أن رابطة العلماء المصريين في أمريكا الشمالية وكندا (AEAS) تأسست عام 1973؛ بهدف إنشاء مُنتدى للعلماء المصريين، لتسهيل الحوار وتعزيز الشراكات مع نظرائهم المصريين، وساهمت على مدار الـ48 عامًا الماضية من خلال مؤتمراتها السنوية وغيرها فى تنفيذ العديد من المساعي العلمية المُفيدة التي تهدف إلى نقل خبرات العلماء المصريين بالخارج، والمساهمة في التطور العلمي والثقافي لمصر.