جامعة القاهرة: استمرار المشروع المتكامل لتأسيس خطاب ديني جديد وتطوير العقل
تلقى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقرير حول نجاح جهود الجامعة في التحول نحو جامعات الجيل الرابع، وذلك بعد نجاح الجامعة في تحقيق متطلبات الجيل الثالث قبل سنوات، مشيرا إلى أن جامعة القاهرة قامت بدراسات عديدة وموسعة لمفهوم وخصائص جامعة الجيل الرابع، ووضعها في سياق الغايات الاستراتيجية للتحديات القومية المصرية في مفهومها الشامل ومحدداتها الرئيسة، وطبقا لرؤية مطورة في ضوء الخصوصية القومية، وبما لا يخرج هذا المفهوم بعيدا عن العالمية.
وأكد التقرير، التوجه نحو نظام بيئي، مع زيادة الارتقاء باللغات الأجنبية دون التخلي عن الارتقاء بلغتنا العربية، بالإضافة إلى السعي إلى استحداث مساحات للابتكار للمساهمة في عملية التنمية وحل المشكلات القومية، فضلا عن الجانب الإداري، ومواصلة النهج الإداري الذي يعتمد على اللامركزية، والتخطيط المسبق، والتدخل عند وجود معوقات لإزالتها، أو حدوث خروج عن الخطط المقررة، مع المرونة الكافية التي تراعي التحديث اللازم للخطط كما تراعي الاختلافات النوعية بين المؤسسات التابعة.
وأضاف التقرير، أنه علاوة على متطلبات جامعات الجيل الرابع، فإن الخصوصية تقتضي استمرار المشروع المتكامل لتأسيس خطاب ديني جديد، ومشروع تطوير العقل، ومشروع تطوير الوعي، واستهداف تغيير طريقة التفكير عند الطالب، وبناء شخصية مسئولة واعية؛ من أجل نهضة حقيقية، ولا تبعد خصائص جامعات الجيل الرابع عن التحدي القومي الذي نواجهه، خاصة أنها تركز على النظام المحلي، وكأننا نعود إلى المقولة المرشدة أن التعمق في المحلية يقود إلى العالمية، وعلى هذا يجب أن يتكثف الجهد من أجل بناء عقل مصري جديد وتعزيز قدرة الطلاب والباحثين على تحقيق الغايات القومية الحيوية.
وذكر التقرير، أن خطة جامعة القاهرة استهدفت تأسيس خطاب ديني جديد، وتكوين تيار عربي حداثي عقلاني، وإنتاج عقول مفتوحة وإزاحة التعليم المولد للإرهاب، مع التوسع في الأنشطة الإبداعية وإعادة تشكيل الوجدان، وبدء مبادرة جديدة لنشر أخلاق التقدم.
جامعة القاهرة: إنشاء أول مركز تدريب ودليل مصري للتعامل الأخلاقي مع حيوانات التجارب
وشدد التقرير، أنه في إطار الدخول إلى عصر الجامعات من الجيل الرابع نجحت جامعة القاهرة في تكوين مؤسسات تعليمية وإنشاء وتطوير كليات لوظائف المستقبل ومعاهد ومراكز جديدة ومن بينها افتتاح أول كلية لعلوم النانو تكنولوجي للدراسات العليا في مصر والشرق الأوسط، وإنشاء أول مركز تدريب ودليل مصري للتعامل الأخلاقي مع حيوانات التجارب، ومعهد كونفوشيوس النموذجي الجديد، ومركز طب الأسنان الرقمي، و مركز دعم ذوي الإعاقة، ومركز للاختبارات الإلكترونية بالقطاع الطبي، إلى جانب إنشاء أول مركز الدعم النفسي وإعادة بناء الذات، ومركز اكتشاف ورعاية الموهوبين، وتطوير كلية الحاسبات والمعلومات إلى “كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي” لتصبح أول كلية للذكاء الاصطناعي في مصر، وتطوير مركز التعليم المفتوح إلى مركز للتعليم المدمج، وتحويل كل من معهد الدراسات الأفريقية العليا ومعهد الدراسات العليا للبحوث الإحصائية إلى كليات.
وأوضح التقرير، أن جامعة القاهرة تعمل الآن على البدء في إنشاء كلية الطاقة الجديدة والمتجددة في جامعة القاهرة الدولية، والبدء في إنشاء كلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي والربوت في جامعة القاهرة الدولية، و إنشاء كلية تكنولوجية وعلوم الفضاء في جامعة القاهرة الدولية، فضلا عن مشروع كلية التمريض الجديدة ومعهد التمريض الجديد.
بدء تشغيل جهاز المعجل الخطي بمستشفى أورام الثدي لتقديم الخدمات العلاجية لنحو 70 مريضًا يوميًا
وقد بدأ مستشفى أورام الثدي بالتجمع الأول التابع للمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، في التشغيل التجريبي لجهاز المعجل الخطي، والذي يعد أحدث ما يتوافر من تكنولوجيا بمجال العلاج الإشعاعي نظرًا لما يقدمه الجهاز من تقنيات علاجية متطورة ودقيقة.
وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن بدء التشغيل التجريبي لجهاز المعجل الخطي بمستشفى أورام الثدي، يمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمة العلاجية المقدمة للمرضى المترددين على المستشفى حيث من المتوقع أن يستفاد من خدمات العلاج الإشعاعي نحو 70 مريض يوميًا، وذلك من خلال نخبة متميزة من الأطباء والفيزيائيين والفنيين والتمريض المدربين على أعلى مستوى من الكفاءة، مشيرًا إلى أن تكلفة الجهاز 2 مليون دولار أمريكي وبتبرع من البنك الأهلي المصري.
من جانبه قال الدكتور محمد أبو سمرة عميد المعهد القومي للأورام، إن جهاز المعجل الخطي يتيح عددا من التقنيات المتطورة والتى ستتيح مجالا وفرصًا أوسع للبحث العلمي وتطوير تقنيات العلاج للوصول بأعلى درجات الكفاءة والدقة العلاجية، مثل التشعيع الكلي للجسم، والتشعيع الكلي للجلد، وتقنية FFF والتي تختصر زمن العلاج بشكل كبير، وتقنية IMRT والتي تضمن أعلى دقة في العلاج، ومنظومةActive Breathing Coordinator لضبط مستويات تنفس المريض أثناء العلاج، وأحدث منظومة للتخطيط وحساب الجرعات الإشعاعية MONACO.
الجدير بالذكر أن جامعة القاهرة تعمل على قدم وساق لتطوير مستشفى أورام الثدي بالتجمع الأول، والذي تُجرى به توسعات كبيرة وزيادة الطاقة الاستيعابية، تشمل تطوير البنية التحتية والطبية، وزيادة العيادات الخارجية، وإنشاء استراحات للمرضى، ومضاعفة الأجهزة التشخيصية وأسرة العلاج الكيميائي.