صرح العالم المصرى الدكتور هاني النقراشي عالم الطاقة المتجددة بألمانيا، وعضو المجلس الاستشارى لخبراء وعلماء مصر أنه فى إطار محاولة المانيا إيجاد بدائل للطاقة للخروج من أزمتها، تبنت ألمانيا سياسة طموحة للتحول إلى الطاقات المتجددة في قطاع الكهرباء، فشجعت المستثمرين لإنشاء طواحين رياح وخلايا ضوئية فوق أسطح المباني إضافة إلى إنتاج الكهرباء من مساقط المياه القليلة المتاحة وكذلك من حرق نباتات الطاقة.
ونتج عن هذه السياسة الطموحة أن الكهرباء المتقطعة (الرياح والخلايا الضوئية) المرتبطة بالشبكة الألمانية وصلت حوالي ٤٠٪ من القدرة الكلية، ولكن بسبب طبيعتها المتقطعة لم تتجاوز الطاقة الكهربائية المرسلة للشبكة ١٠٪ من القدرة الكلية مع اختلاف شديد في مقدار التغذية، إذ تكون الكهرباء تارة زائدة عن احتياج الصناعة والمجتمع المدني وتارة أخرى أقل بمراحل عن حاجة الشبكة.
وأضاف النقراشى :كان من المنطقي البحث عن أفضل الوسائل لتخزين الكهرباء الفائضة بهدف استخراجها من الخزين وضخها في الشبكة في الأوقات التي تعجز الرياح والخلايا الضوئية عن سد فجوة الإمداد. على أن يكون هذا الضخ بالمقادير المطلوبة أي “حسب الطلب”. فوجدوا أن أحد أنسب الحلول هو تحويل الطاقة الكهربائية إلى حرارة (أم الطاقات) لسهولة تخزينها لبضعة أسابيع ثم استخراجها وتحويلها لكهرباء في فترات “الهدوء المظلم” Dunkel Flauten (أي هدوء الرياح ليلا).
ويُلاحظ أن هذه الطريقة – وهي على ما يبدو الأرجح للتنفيذ لمزاياها المتعددة – فيها تشابه كبير مع مخطط “خميسة” الذي اقترحه هانئ النقراشي للتنفيذ في مصر. إلا أن “خميسة” تتفوق عليه بأنها تُخزّن حرارة الشمس مباشرة بتركيز إشعاعها – لأن شمس مصر ذات أشعة مباشرة – فلا تحتاج لتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء في الخلايا الضوئية ثم إعادة تحويلها إلى حرارة. وبذلك يكون الناتج الكهربائي في مصر ثلاثة أضعاف مثيله في ألمانيا.
فلا مبالغة بتسميتها “الأشعة الذهبية”
وجدير بالذكر أن الحكومة الألمانية رفضت الإدعاء بأنها تخطط لشراء النفط الروسي في مطلع العام المقبل، حيث قالت إنها سوف تستورد النفط الخام من كازاخستان بدلا من روسيا، بحسب ما أوردته وكالة “بلومبرج” للانباء امس