قال النائب نادر مصطفى عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، إن الحكومة بطيئة فى التحرك مع تضحيات خبراء الصحة بشأن انتشار الفيروس المخلوي التنفسي، واستمرار تمسك وزارة التربية والتعليم باستمرار المدارس رغم استمرار انتشار الفيروس المخلوي.
وأضاف أن هناك زيادة فى حالات الإصابة بين طلاب المدارسبالفيوس المخلوي، ونريد أن نعلم عدد الحالات، خاصة مع تزايد مخاوف الأسر، بسبب أن الأطفال أيضا تنقل الإصابة بالفيروس إلى أسرهم.
وقال نائب التنسيقية: إن الوزارة لم تتحرك بشكل كافي، وسمعنا بعض الخطوات، ولكن على أرض الواقع داخل المدارس مازالت تنشر العدوى بين الطلاب”.
وطلب النائب بطرح حل للوصول إلى طريقة لوقف انتشار هذا الفيروس المخلوي بين طلاب المدارس، حيث إن الطفل المصاب يكلف والده مصاريف كشف وعلاج وأدوية فى ظل ظروف اقتصادية صعبة.
الفيروس المخلوي
وانتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، أنباء حول تقديم موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول بالمدارس، تزامناً مع انتشار الفيروس المخلوي التنفسي.
وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدةً أنه لا صحة لتقديم موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول بالمدارس تزامناً مع انتشار الفيروس المخلوي التنفسي، وأنه لم يتم إصدار أي قرارات بهذا الشأن، وأن الوضع الصحي في المدارس آمن وطبيعي ولا يستلزم اتخاذ أي إجراءات استثنائية بشأن تأجيل الامتحانات.
مُشددةً على أنه سيتم عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكافة المدارس الحكومية في موعدها المقرر، يوم 14 يناير 2023 حتى 26 يناير 2023، وفقاً للخريطة الزمنية للعام الدراسي 2022/2023 المعلن عنها مسبقاً، دون أي تغيير، مع الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الأمراض المعدية داخل الفصول التعليمية بما فيها الفيروس المخلوي التنفسي، بالتنسيق مع مديرية الصحة بكل محافظة.
أعراض الفيروس المخلوي
الجدير بالذكر أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، أشار في وقت سابق إلى أن فترة حضانة الفيروس المخلوي التنفسي، تتراوح من 4 إلى 6 أيام، وقد تصل إلى أسبوعين، ثم تظهر الأعراض على المريض، موضحا أن الفيروس المخلوي يعيش على الأسطح لمدة ساعات، منوها إلى أن الأطفال حديثي الولادة، الأقل من 6 أشهر والأطفال الذين يعانون من أمراض أو أمراض مناعية، هم الأكثر تعرضًا لشدة الأعراض، بينما تستمر الأعراض المرضية مع الأطفال بداية من عامين وحتى 5 أعوام، من أسبوع إلى أسبوعين.
وقال الوزير، إن أعراض الإصابة بالأمراض التنفسية عند الأطفال تتمثل في (صعوبة في التنفس، حمى، رشح، قيء، احتقان بالحلق)، مشددًا أنه يجب زيارة الطبيب المختص عند ظهور أي من تلك الأعراض على الطفل لتلقي الرعاية والعلاج المناسبين.
ونوه الوزير إلى امتلاك وزارة الصحة والسكان، منظومة ترصد وبائية قوية للأمراض المعدية، في 27 منشأة، موضحًا أنه منذ عام 2020 تم رصد عددا من الحالات البسيطة التي تم تشخيصها ثم اختفى المرض، وفي أكتوبر ونوفمبر 2022 بدأ رصد الهجمة الموسمية لهذا الفيروس المخلوي، مشيرًا إلى أن الأعراض المرضية للفيروس بسيطة إلى متوسطة لكن نسب انتشاره عالية.
أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، أنه لا يوجد مضاد حيوي لعلاج هذا الفيروس المخلوي، لأنه «فيروسي» وليس «بكتيري»، ولا يوجد لقاح له حتى الآن، بسبب التغير الدوري في بروتينات الفيروس، لكن هناك علاج يتم إعطاؤه للأطفال في سن صغير، مؤكدًا أن أهم طرق علاج الأعراض البسيطة هي الراحة المنزلية، واستخدام مخفضات الحرارة بإرشادات الطبيب، محذرًا من الاستخدام الخاطىء للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالات المرضية.
وشدد «الوزير» على أنه في حال ملاحظة صعوبة في التنفس أو أي أعراض طفلك يجب التوجه به إلى المستشفى على الفور، وفي حالة تأكد إصابة طفلك بالفيروس يجب منع اختلاطه مع أطفال آخرين في المنزل أو الحضانة لحمايتهم من الإصابة بالعدوى.
نصائح الصحة للوقاية من الفيروس المخلوي
ووجه الوزير عددًا من النصائح لأولياء الأمور لحماية أطفالهم من الإصابة بالفيروسات التنفسية، وخاصة الفيروس المخلوي، خلال فصل الشتاء، أهمها غسيل اليدين باستمرار، والتنظيف المستمر للأسطح، وتهوية الغرف بشكل جيد، وعدم تقبيل الأطفال في مثل هذه الأوقات، كما عددًا من النصائح لتعزيز مناعة الأطفال منها كثرة شرب السوائل وتناول الأغذية التي ترفع المناعة، وتناول الفواكه التي تحتوي على فيتامين «سي».