ناقشت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، خلال اجتماعها أمس الأثنين، طلب الإحاطة المقدم من النائب عماد خليل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن إصابة عدد من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة بنزلات برد حادة والفيروس المخلوي التنفسي، وخاصة مرحلتي الروضة والابتدائي.
كما ناقشت اللجنة طلب إحاطة مقدم من النائب الدكتور نادر مصطفى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن تعامل الحكومة بشكل لا يتناسب مع التحذيرات الصادرة من خبراء الصحة بخصوص انتشار الفيروس المخلوي بين أطفال الروضة وتلاميذ المرحلة الابتدائية.
وقال النائب عماد خليل، إنه تقدم بطلب الإحاطة كنائب وكولى أمر، حيث يوجد خوف على الأطفال ، خاصة بعد التزام المدارس بعدم رفع الغياب طبقا لقرار الوزير، والمدارس الخاصة تلتزم بشكل كبير بقرارات الوزارة، متابعا: “وهذا يؤثر على الطلبة، ويجعل أولياء الأمور بين نارين ما بين تعدى نسبة الغياب، وما بين الخوف على الأطفال من الفيروس المخلوي”.
وأضاف خليل، “حتى الآن لا يوجد دواء لذلك الفيروس المخلوي، وتوجد له أعراض صعبة، وحتى الآن لا توجد وفيات، ولكن نريد هنا إلقاء الضوء على هذا الأمر أمام وزارة التربية والتعليم للوصول إلى أفضل مصلحة لأطفالنا فى المراحل التعليمية المختلفة”.
الجدير بالذكر أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، أوضح في وقت سابق إن أعراض الإصابة بالأمراض التنفسية وخاصة الفيروس المخلوي عند الأطفال، تتمثل في (صعوبة في التنفس، حمى، رشح، قيء، احتقان بالحلق)، مشددًا أنه يجب زيارة الطبيب المختص عند ظهور أي من تلك الأعراض على الطفل لتلقي الرعاية والعلاج المناسبين.
وأشار الوزير إلى أن فترة حضانة الفيروس المخلوي التنفسي، تتراوح من 4 إلى 6 أيام، وقد تصل إلى أسبوعين، ثم تظهر الأعراض على المريض، موضحا أن الفيروس المخلوي يعيش على الأسطح لمدة ساعات، منوها إلى أن الأطفال حديثي الولادة، الأقل من 6 أشهر والأطفال الذين يعانون من أمراض أو أمراض مناعية، هم الأكثر تعرضًا لشدة الأعراض، بينما تستمر الأعراض المرضية مع الأطفال بداية من عامين وحتى 5 أعوام، من أسبوع إلى أسبوعين.
وتابع الوزير أن الأطفال الأقل من عامين، هم الفئة الأكثر شيوعًا في معدلات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، حيث تم إجراء مسوحات بالأقسام الداخلية بـ 21 مستشفى للأطفال، كما أنه وفقا للتسلسل الجيني، واختبارات الـ”بي سي آر” وجد أن معظم حالات الأعراض التنفسية تنتمي لهذا الفيروس.