تحدث الدكتور عمرو بوصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، خلال مؤتمر THAMM مصر للتدريب والتأهيل المهني، عن حرص الوزارة على تلبية رغبات الدول التي تتعاون معها، وتصدير عمالة فنية مدربة بدون الإخلال بسوق العمل المصري، كما تبحث الوزارة في إعداد خريجي التعليم الفني المصري؛ ليتوافقوا مع المعايير الدولية من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، واعتماد الخريجين دوليًا، واعتماد البرامج التدريبية، فضلًا عن إنشاء هيئة عامة لجودة التعليم الفني (اتقان)، مثمنًا التعاون مع الجانب الألماني في تطوير برامج التعليم المزدوج، والبرامج التدريبية في مدارس التعليم الفني، بإلاضافة إلى الاهتمام بالبرامج اللغوية في اللغات الإنجليزية والإيطالية والألمانية والصينية.
قاعدة بيانات التعليم الفني
وأشار الدكتور أحمد العشماوي عضو المجلس الاستشاري لتطوير التعليم الفني إلى أهمية وجود آلية لتوفير قاعدة بيانات لخريجي التعليم الفني والتحقق منها، والاستفادة منها في تنفيذ برنامج THAMM، وقيام الوزارة بتحديد البرامج التدريبية وفق احتياجات سوق العمل بالشراكة مع القطاع الخاص وإنشاء مراكز المهارات القطاعية والتي تحدد المعايير المهنية المطلوبة في مجال معين، فضلًا عن أهمية وجود شراكات استراتيجية لتأهيل وتدريب الطلاب.
ومن جانبها، أكدت السيدة جرازيلا ريزا رئيسة قسم الهجرة والحوكمة والنوع الاجتماعي وحقوق الإنسان والمجتمع المدني بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر أهمية وجود نهج ثابت؛لتلبية الاحتياجات من العمالة المدربة والمؤهلة وهو ما يوفره برنامج THAMM، وكذا الاهتمام بالتدريب المهني؛ لتحديد المهارات المطلوبة لسوق العمل والوضع في الاعتبار الخطوات الاستراتيجية للتوجه الحكومي.
تأهيل خريجي التعليم الفني
وقال الدكتور أندرياس أدريان منسق قطاع التعليم الفني وتطوير سوق العمل في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بمصر: نحن مخولون بتوفير بيئة آمنة للهجرة العمالية، وندعم إصلاح التعليم والمناهج في المنظومة الجديدة للتعليم الفني 2.0، مشيرًا إلى التعاون مع أصحاب المصلحة في مصر لإعداد العمالة الماهرة المدربة وتهيئة البيئة المناسبة لهم في البلد المضيف بالتعاون مع الجهات المعنية.
تضمنت فعاليات المؤتمر عدد من الجلسات الحوارية، ناقشت الجلسة الأولي مطابقة القطاعات والمهن المطلوبة مع العرض لتنقل العمالة بين مصر وألمانيا، وتناولت الجلسة الحوارية الثانية تحديد معايير اختيار المرشحين وفتح باب التقديم لهجرة اليد العاملة، أما الجلسة الحوارية الثالثة فناقشت إعداد ما قبل المغادرة وتطوير المهارات من أجل الهجرة، وناقشت الجلسة الحوارية الرابعة الاعتراف بالمؤهلات المهنية والتحديات والإجراءات التابعة لها.
واختتم المؤتمر بصياغة عدد من الخطط والتدابير اللازمة لتعزيز القدرات المتعلقة بهجرة وتنقل الأيدي العاملة من مصر إلى ألمانيا بشكل مشترك.