أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على تعزيز المزيد من أوجه التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، خَاصَّة في مشروع تطوير كليات التربية، وتدريب خريجي تلك الكليات على أحدث طرق التدريس بما يتناسب مع التطورات المُتلاحقة بأساليب التعليم في العالم.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير اليوم بوفد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، ومُمثلي الجامعات الأمريكية؛ لبحث آخر مُستجدات التعاون العلمي بين الجانبين، وذلك بمقر الوزارة.
في بداية الاجتماع، استعرض الوزير ما تم من مُناقشات بين الجانبين خلال اللقاءات السابقة، مشيرًا إلى مشروع تطوير كليات التربية بالجامعات المصرية، الذي يستهدف تطوير البرامج الدراسية، وذلك بالتعاون مع نخبة من الجامعات الأمريكية الرائدة في هذا المجال.
مبادرة المعلم المتميز
وفي هذا الإطار، بحث الجانبان (مبادرة المعلم المتميز)، المُمولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والتي يُنفذها مركز تطوير التعليم (EDC)، وتهدف إلى تعزيز قدرات طلاب كليات التربية بالجامعات الحكومية المصرية؛ لإعداد وتطوير المعلمين الحاليين والمُستقبليين في المراحل الابتدائية، وتزويدهم بمهارات مُتميزة.
وتستهدف المُبادرة 15 كلية تربية في الجامعات الحكومية المصرية بالتعاون مع عدد من الجامعات الأمريكية الرائدة، وهي (Florida State University- Arizona State University- American University of Beirut)؛ لتصميم وتنفيذ برامج إعداد وتأهيل المعلم في مرحلة البكالوريوس ودبلوم الدراسات العليا، فضلاً عن تطوير برامج دراسية جديدة بكليات التربية بالجامعات المصرية.
وأشاد الوزير بهذه المُبادرة التي ستُساهم في تطوير الجانب الأكاديمي والعملي للمُعلمين الحاليين والمُستقبليين، وتزويدهم بمهارات مُتميزة لدعم جودة التعليم في مصر، مما يُساهم في رفع كفاءة مؤسسات التعليم المصرية، مشيرًا إلى أنه سوف يتم مُناقشة (مُبادرة المعلم المُتميز)، خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات القادم.
كما تطرق الاجتماع إلى خطوات تطبيق المُبادرة والتي سيتم تفعليها فور الانتهاء من عقد لقاءات وورش عمل مع مسئولي كليات التربية؛ لاختيار الجامعات المصرية الشريكة في هذه المُبادرة، والتي تمتد لمدة خمس سنوات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأكد مُمثلو الجامعات الأمريكية دعمهم لمشروع تطوير كليات التربية والتعاون مع الجامعات المصرية في هذا المشروع؛ لإكساب خريجي تلك الكليات المهارات والمعارف اللازمة، وتحسين جودة التعليم في مصر.