قال الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، إن العمل التطوعي يعد من أهم الوسائل التي تستعين بها الدول لتحقيق نهضة على الأصعدة كافة وفي شتى المجالات، وعلى قدر تحضر الأمة يكون إسهام أفرادها في الأعمال التطوعية، وتقديرًا من الأمم المتحدة للعمل التطوعي فقد خصصت يوم الخامس من ديسمبر من كل عام للاحتفال بالعمل التطوعي، مؤكدًا على أهمية نشر ثقافة العمل التطوعي وما يستند إليه من قيم الرحمة والمشاركة والإنصاف والتضامن والتعاطف واحترام الآخرين، والإشادة والاعتزاز بالأعمال التطوعية التي يقوم بها المتطوعون والتي تسهم في حل المشكلات التي تواجه الدولة وتعمل على تحقيق التنمية والتقدم للأمم ونشر روح المحبة والسلام في العالم”.
التعليم تطلق برنامح الوقاية من المخدرات بالمدارس
وأشار في كلمته خلال إطلاق برنامج “الوقاية من المخدرات بالمدارس” ب 6 آلاف مدرسة بمشاركة ألف شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان، وذلك خلال الاحتفال العالمي للتطوع، الذي أقيم بالمدينة التعليمية بأكتوبر، إلى أن هذا الاحتفال له أهمية كبيرة لأنه سيشهد تدشين لنموذج جيد من المشاركات التطوعية، حيث يشارك في برنامج الوقاية من المخدرات بالمدارس نحو 1000 شاب من خيرة أبناء مصر ممثلين لمحافظات مصر، مشيرًا إلى أن التدخين وتعاطى المخدرات من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات خاصة في ظل التقدم السريع في وسائل التواصل والتأثر بالتيارات المختلفة التي قد ينجرف خلفها الشباب ويقعون في فخ الإدمان؛ لذا كان من الأهمية مشاركة الجميع في مواجهة هذه الظاهرة، فلن تستطيع الدولة ولا القوانين وحدها القضاء عليها ولكن يمكن ذلك بتضافر كافة الجهود وتنوعها.
التعليم وتوعية الطلاب بمخاطر المخدرات
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعمل بالشراكة مع كل أجهزة الدولة على توعية الطلاب بالقضايا والموضوعات التي تؤثر على أمنهم وسلامتهم بَدَنِيًّا وَنَفْسِيًّا مثل التدخين والإدمان، ويبدأ ذلك في المراحل الأولى لتعلمهم بدءًا من رياض الأطفال بتقديم الإرشادات التي تجعلهم يحافظون على صحتهم وتجنب كل ما يمكن أن يؤثر عليها واتباع كل ما يمكن أن يسهم في الحفاظ عليها، وتستمر المعالجات حسب المرحلة العمرية بمناقشة هذه القضايا من كافة الجوانب حتى يصل المتعلم إلى قناعة بخطورة التدخين والمخدرات وأثرها على صحة الفرد وسلامة المجتمع وتترجم قناعاته عَمَلِيًّا بعد ذلك في التوعية بخطورة التدخين والمخدرات وهذا ما يسمى بانتقال أثر التعلم، ويتم هذا كله عبر المناهج الدراسية والأنشطة الصفية المتنوعة التي تخاطب كل أنماط المتعلمين وكذلك الأنشطة اللاصفية من ندوات ومحاضرات ولقاءات ومسابقات وكتيبات والتركيز على دور الأسرة في الاكتشاف المبكر للتعاطي وكيفية التوصل مع الخط الساخن 16023 لعلاج الإدمان في سرية تامة.
الوقاية من المخدرات والتأثير النفسي والبدني
وفي ختام كلمته، تقدم بالشكر والتقدير لوزيرة التضامن وإدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على التعاون من أجل النهوض بالمجتمع ومحاربة كل ما من شأنه التأثير عليه بَدَنِيًّا وَنَفْسِيًّا، والشكر لشباب مصر الواعي والمؤمن بأهمية التعاون مع الدولة من أجل توعية طلاب المدارس بخطورة المخدرات وكيفية تجنبها.