أكدت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن المؤسسات التعليمية كانت وستظل أحد أهم روافد بناء وتشكيل الوعي والاتجاهات للأطفال والنشء تجاه مختلف القضايا؛ لا سيما الاجتماعية منها، وتُعد المدرسة مع الأسرة والإعلام أهم الأطراف الفاعلة في مواجهة قضية تعاطي وإدمان المواد المخدرة ونسعى بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تنفيذ برامج وقائية مستدامة داخل المؤسسات التعليمية، برامج تتسم بالفعالية وتستند إلي الأدلة العلمية (Evidence Based) وتخضع للتقييم والتقويم المستمرين، وهو المنهج الذي يتبناه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الذي أصبح بيتاً للخبرة لكل دول المنطقة.
مكافحة الإدمان والتعاطي بالمدارس
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال إطلاق برنامج “الوقاية من المخدرات بالمدارس” ب 6 آلاف مدرسة بمشاركة ألف شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان، وذلك خلال الاحتفال العالمي للتطوع، الذي أقيم بالمدينة التعليمية بأكتوبر، أنه تم تطوير أدلة وبرامج العمل بالمدارس لتتواكب مع كافة التغيرات التي طرأت علي قضية تعاطي وإدمان المواد المخدرة، التي تعتمد علي حزمة مُتكاملة من الأدوات الوقائية التي تنتهج الأساليب التفاعلية والنماذج الأدبية والفنية والرياضية لتناسب كل الشرائح المستهدفة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة؛ وخلال شهر نوفمبر الماضي تم تنظيم 8 معسكرات تدريبية بمشاركة 1000شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان من مختلف المحافظات، وقد خاض جميع المتطوعين بعد تدريبهم اختبارات مُتكاملة لتقييم الجوانب المهارية والمعرفية من خلال لجنة من الخبراء والمُتخصصين؛ وذلك لاعتمادهم كمدربين مؤهلين لتطبيق برامج الوقاية بالمدارس في نموذج مُتكامل لتمكين الشباب من المُشاركة المجتمعية الفعالة والمؤثرة المبنية على منهج علمي رصين.
مكافحة الإدمان وتنفيذ الأنشطة التوعية لحماية الطلاب
وأوضحت “القباج” أنه بجانب تنفيذ الأنشطة التوعية لحماية الطلاب من الوقوف في براثن الإدمان يعكف حاليًا خبراء صندوق مكافحة الإدمان مع مستشاري مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم على تطوير المناهج التعليمية وتضمينها رسائل الوقاية من المخدرات، وهي خطوة في غاية الأهمية لضمان تعميم واستدامة رسائل التوعية وتحديثها لتتواكب مع كافة المتغيرات التي طرأت على قضية المخدرات، لا سيما أن آخر تحديث تم على المناهج لتناول قضية المخدرات يرجع إلي عام 2014، ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي رسالة للمتطوعين “كل عام وأنتم مستمرون في عطائكم وتفانيكم في حب الوطن، كل عام وأنتم فخر لوزارة التضامن الاجتماعي؛ والثروة الغالية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وقاطرة التغيير في كافة برامجه”.
كما شهدت وزيرة التضامن الاجتماعي معرض المحاكاة للأنشطة الوقائية التي سيتم تنفيذها في المدارس من خلال 1000 شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي من إجمالي 32 ألف متطوع لدى الصندوق ويعد معرض المحاكاة نموذجًا لثراء أدوات البرامج التوعوية، حيث تتضمن مواد إعلامية وتعليمية مرئية، وأعمال مسرحية ونماذج فنية متكاملة، وفعاليات رياضية تشمل رسائل الوقاية والتوعية، وأيضًا مسرح عرائس مُخصص لتوعية أطفالنا في المرحلة الابتدائية.